طعنات الغدر بقلم ايمي

موقع أيام نيوز


منى
مسيبتيش ليا فرصة واحدة انى ابقى انسانة كويسة 
انا لو ليا صاحبة عدلة وقريبة منى كانت ممكن تنصحنى 
لكن لا اب ولا ام ولا صاحبة ولا اى حد فى الدنيا قريب منى ينصحنى ويحمينى من نفسى
انتى فضلتى تبنى جوايا فى سنين كول الشړ ده 
وبعد ما خلتيه جويا قد الجبل عايزة تهديه فى كم يوم
للاسف
جيتى متأخر اوى

انتى دمرتينى 
اجهشت سوسن فى البكاء ثم قالتياااااااااااااااااااه
يعنى انا السبب فى كل اللى انتى فيه دلوقت
دى صورتى اللى انتى شايلهالى جواكى
انا بالنسبة لك منفعش اكون ام 
سلمى وهى تبكىانتى عارفة كويس انى بحبك لانك امى ومهما حصل هتفضلى امى اللى بحبها وبخاف عليها بس كان نفسى تنصحينى وتربينى صح 
كان نفسى تحمينى من نفسى انا دلوقت معنتش انفع اى حد والحياة بالنسبة لى معدلهاش اى قيمة
انا خلاص انتهيت 
سوسن متقوليش كده يا حبيبتى انتى منتهتيش ولا حاجة احنا معانا فلوس كتير هنسافر وهتعملى عملية وهتتجوزى وهتعيشى حياتك بعيد عن الارف والهم ده
سلمى بحزنبرده
لسة بقولك عايزاكى تنصحينى وتحمينى من نفسى 
عايزانى اعمل عملية واغش اللى هتجوزه
خلاص انا قررت انى متجوزش طول حياتى واظن ده هو الحل الوحيد لحالتى
ومتهيألى ده لوحده عقاپ كافى على كل اللى عملته
انى افضل وحيدة ومتجوزش اى حد حتى لو بحبه وبيحبنى 
سوسن يا حبيبتى انا مش قصدى نغش حد بس انتى اتعرضتى لچريمة بشعة مالكيش ذنب فيها
هتشيلى ذنب انتى ما ارتكبتهوش
سلمى لأ ارتكبته
ارتكبته لما زنيت على عمر علشان يعتدى على نيرمين مع انها بنت زيى
والمفروض انى مأذيهاش لكن انا مشوفتش غير مصلحتى وبس ان شالله ادوس على غيرى مش مشكلة واهوه 
ربنا خلص ذنبها منى 
وهى ربنا نجاها من عمر 
لكن انا منجنيش لانى استاهل
وربنا مبيظلمش حد
لو ربنا شايف انى استحق وقوفه جنبى كان سيف قدر يلحقنى لكن للاسف 
سيف عمل المستحيل وبرده ملحقنيش
اڼهارت وهى تبكى ثم قالتانا اول مرة اعرف يعنى ايه اڠتصاب
انا مش لاقية كلمة توصف العڈاب اللى شوفته وانا بتعرض للچريمة دى
سوسن وعينيها تدمعانخلاص بقى يا سلمى علشان خاطرى كفاية تعذبى فى نفسك وسيبك من اللى فات وتعالى نبدأ صفحة جديدة ومن النهاردة اوعدك انى هتغير وابقى حاجة تانية
سلمى وهى تبتسم بحزن شديدتتغيرى
ياريتك كنت اتغيرتى من زمان
فات الاوان خلاص
وقف عمر امام شقة منى وضغط على الجرس وهو ينتظر امام الباب بقلق
فتحت له ماجدة والدة منى فابتسم لها وقالحضرتك والدة منى مش كده
ماجدة وهى تبتسمايوة انا حضرتك مين
عمر ممكن اتكلم مع حضرتك فى موضوع مهم وجوه هبقى اشرح لحضرتك انا ابقى مين
ماجدةاتفضل
اتفضل
ادخلته ماجدة واجلسته فى الصالة الصغيرة وعم ينظر الى ارجاء الشقة البسيطة بخلسة
وقفت امامه ماجدة وقالتتشرب ايه
عمر متشكر اوى مش عايز اشرب حاجة انا بقول ادخل فى الموضوع على طول
ماجدةاتفضل انا سامعاك
عمر انا سألت منى قبل كده على والدها وقالتلى انه مسافر وانى لو عوزت اكلم حد اكلم حضرتك او جدها
علشان كده انا جيت لحضرتك اطلب ايد منى وارجوا انها توافق لانى مش هلاقى واحدة فى ادبها واخلاقها
ابتسمت ماجدة بفرحة وقالتطب هى عارفة انك جاى تتقدملها
عمر الحقيقة لأ
ماجدةانا عن نفسى معنديش مانع بس اهم حاجة رأيها ولا ايه
عمر اكيد طبعا يا طنط لازم تاخدى رايها
ماجدة وهى تقفطب عن اذنك هدخلها اشوف رايها ايه
مقولتليش صحيح انت اسمك ايه
عمر وهو يبتسمعمر 
دخلت ماجدة الى منى فى غرفتها وكانت منى ساعتها جالسة على السرير وهى تحيط زراعيها حول ركبتيها وهى تنظر امامها بحزن شديد
جلست ماجدة بجانبها وقالتفى واحد جه بره وعايز يتقدملك 
بس شكله ابن ناس اوى
نظرت اليها منى بوجه قاطب وقالتومين ده بقى ان شاء الله 
ماجدةانا معرفوش بس قال ان اسمه عمر 
عندما سمعت منى اسمه انتفضت پغضب وقالت بصوت عالى
ايه اللى جابه هنا انا قولتله ميورنيش وشه تانى
ماجدة بصوت منخفضعيب يا منى ميصحش كده ده برده ضيف عندنا
منىاسكتى انتى يا ماما انتى مش عارفة حاجة 
خرجت منى من الغرفة پغضب وماجدة تتبعها كى توقف حالة الڠضب التى انتابتها
خرجت له منى وقالتلما لقيت السكة التانية مش نافعة قولت ادخلها من سكة المأذون
ومش بعيد بعد ما تتجوزنى وتاخد اللى انت عايزه وتكون شبعت ترمينى رامية الكلاب
لكن لأ مش انا اللى يحصلها كده من واحد زيك
نظرت ماجدة الى عمر بحرج وقالتمعلش يا استاذ متزعلش منها هى بس اعصابها تعبانة اليومين دول شوية
منى پغضبانا اعصابى حديد وعارفة انا بقول ايه كويس اوى
ياريت تتفضل تخرج من هنا ومتورنيش وشك تانى
كفاية بقى حرام عليك
تركته وذهبت الى حجرتها واغلقت الباب خلفها پعنف
اما عمر فظل واقفا ينظر بعينين حزينتين وماجدة واقفة وهى فى قمة الحرج 
تحرك عمر باتجاه الباب وخرج سريعامنه
اما ماجدة فجلست وهى تشعر بالغيظ من ابنتها التى ضيعت من يدها تلك الفرصة
بعد دخول منى الى غرفتها اڼهارت فى البكاء الشديد فهى تحبه وتتمنى ان ترتبط به
ولكنها لا تثق به بعدما علمته عنه 
استقل عمر سيارته وقادها وهو ينظر امامه بحزن شديد وبعد فترة اوقف السيارة ونزل منها
ومشى بمحازاة النيل ثم وقف ينظر اليه پألم شديد وهو يتذكر كل الاخطاء التى ارتكبها فى حياته
ابتداءأ من العلاقات التى كان يقيمها مع الفتيات والسهر فى الملاهى الليلية انتهاءا الى مافلعه بنيرمين فكم اضاع من حياته اوقاتا كان يرتكب فيها الكثير من المحرمات 
ظل يسير وهو يضع يديه فى جيبه وعينيه سارحتان فيما مضى 
مشى مبتعدا عن سيارته حتى وجد استراحة فجلس عليها وهو يفكر
وبينما هو يفكر ترددت فى اذنه تلك الكلمات التى انطلقت من جوال شخص يعبر الطريق 
ولكنها اخترقت اذنه
أنا العبد الذي كسب الذنوبا وصدته الأماني أن يتوبا
أنا العبد الذي أضحى حزينا على زلاته قلقا كئيبا
أنا العبد الذي سطرت عليه صحائف لم يخف فيها الرقيبا
أنا العبد المسيئ عصيت سرا فما لي الآن لا أبدي النحيبا
أنا العبد المفرط ضاع عمر ي فلم أرع الشبيبة والمشيبا
أنا العبد الغريق بلج بحر أصيح لربما ألقى مجيبا
أنا العبد السقيم من الخطايا وقد أقبلت ألتمس الطبيبا
أنا العبد الشريد ظلمت نفسي وقد وافيت بابكم منيبا
لم يكن عمر يتعمد ان الانصات الى تلك الكلمات ولكنها اخترقت اذنه رغما عنه
فلمست قلبه وخفق بشدة لسماعها وكأنها ارسلت اليه لتنبهه الى حقيقة نفسه
احس انه يريد ان يبكى فقام من مكانه ورجع الى سيارته وركبها وانطلق بها
وهو فى طريقه وجد مسجدا مر به فاوقف السيارة امامه ونزل منها ووقف امام المسجد وحدثته نفسه ان يد خل اليه وكانت هذه اول مرة يدخل فيها مسجدا
خلع عمر نعليه ودخل المسجد فنظر الى
ارجاء المسجد وقلبه يخفق بشدة 
تقدم عمر وهو ينظر الى الشيخ الكبير ويبدوا انه امام المسجد كان يجلس جانبا وهو يقرأ فى المصحف
اقترب منه عمر وهو ينظر اليه
رفع الشيخ بصره اليه وهو يقول بصوت منخفضصدق الله العظيم
نظر اليه عمر بعينين لامعتين وقالالسلام عليكم
رد الشيخ السلاماتفضل يا ابنى واقف ليه
جلس عمر امامه وربع قدميه وهو مطأطئ راسه
الشيخفى حاجة عايز تسأل فيها
عمر وهو ينظر اليه بعيون لامعةانا عايز اعرف حاجة واحد بس
ليه ربنا مش عايز يسامحنى مع انى توبت خلاص عن كل حاجة
الشيخليه اليأس ده بس يا ابنى
اوعى تيأس من رحمة الله
عمر بس انا عملت ذنوب كتير اوى لدرجة انى خاېف ربنا ميقبلش توبتى
الشيخمهما بلغت ذنوبك عنان السماء برده ربنا هيغفرهالك مادمت اعلنت التوبة وندمت وقررت مترجعش لذنوب دى تانى
عمر والله توبت وندمت وان شاء الله عمر ى ماهرجعلها تانى
ابتسم الشيخ وقاليبقى ابشر 
ربنا خلاص قبل توبتك ولازم تبقى متيقن من كده وخلى عندك حسن ظن بالله
ربنا بيقول فى حديث قدسىانا عند حسن ظن عبدى بى 
تنهد عمر بارتياح ثم اخفض بصره للارض
سمع الشيخ صوت المؤذن فنظر الى عمر قائلاقوم اتوضى وجهز نفسك للصلاة
واستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ومنخليش اى حاجة تبعدك عن ربنا ده ربنا رؤوف رحيم
ولو لجأتله لا يمكن يتخلى عنك ابدا
هز عمر راسه وهو يبتسم ثم قام ليتوضأ
فى غرفة سيف 
افاق سيف اخيرا وفتح عينيه ونظر حوله وهو يتأوه بصوت هادئ من الالام التى بجسده
قامت نيرمين من مكانها واقتربت منه وهى تقولسيف 
انت صحيت يا حبيبى
نظر سيف اليها بوجه حزين وكأنه يريد ان يبكى وقالسلمى 
سلمى حصلها ايه
نيرمين ايه حكاية سلمى معاك يا سيف كل شوية تنطق اسمها
سيف ارجوكى يا نيرمين قوليلى سلمى حصلها حاجة
كارم عمل معاها ايه
نيرمين وهى لا تفهم شيئاانا مش فاهمة حاجة
سيف مين اللى جابنى هنا اكيد اللى جابنى عارف ايه اللى حصل
نيرمين عمر هو اللى جابك هنا وهو اللى اتصل بيا علشان اجيلك
سيف اندهيه دلوقت عايز اسأله على حاجة
نيرمين حاضر ثانية واحدة هشوفهولك
خرجت نيرمين من الغرفة لتبحث عن عمر فابتعدت عن الغرفة بعض الشئ ربما تجده ولكنه غير موجود فرجعت ولكنها قبل ان تدخل غرفة سيف لمحت سوسن تخرج من الغرفة الاخرى فنظرت اليها بتعجب ثم نادت عليها وهى تقترب قائلةلو سمحتى ياطنط لحظة
نظرت اليها سوسن وقالتنيرمين !!
نيرمين معلش يا طنط انا شوفتك امبارح بس اتلخمت ومسلمتش عليكى معلش اعذرينى
سوسن ولا يهمك يا حبيبتى
نيرمين معلش يا طنط ممكن اسألك سؤال
سوسن اتفضلى
نيرمين هو حضرتك جاية علشان سيف ولا ليكى حد تانى تعبان هنا
اصلى شايفاكى خارجة من اوضة تانية
تنهدت سوسن بحزن وقالتكنت خارجة من عند سلمى 
اصلها تعبانة شوية
نيرمين بحزن الف بعد الشړ عليها
عندها ايه
سوسن وهى تغير مجرى الكلامانا مشوفتش سيف لحد دلوقت هو صاحى
نيرمين آه اتفضلى حضرتك ادخليله 
ده من ساعت مافاق وهو مبطلش يجيب سيرة سلمى زى مايكون قلبه حاسس انها تعبانة
سوسن بحزنيا حبيبى
طب انا هروحله اطمن عليه
نيرمين وانا هدخل لسلمى اطمن عليها انا كمان لانى مشوفتهاش من ساعة ما جيت
طرقت نيرمين الباب لتدخل الى سلمى فاذنت لها سلمى دون ان تعلم انها نيرمين 
عندما راتها سلمى اخفضت بصرها فى حزن شديد وظنت انها جاءت لتشمت فيها
اقتربت منها نيرمين وحضنتها دون ان تتفاعل معها سلمى وقالت بحزنالف سلامة عليكى يا سلمى 
رفعت سلمى بصرها الى نيرمين وقالت بعينين دامعتين
جاية تشمتى فيا يا نيرمين 
نيرمين بحزن انا يا سلمى 
اعوذ بالله هو فى حد بيشمت فى المړض ده ممكن ربنا يبتلينا فى اى وقت
سلمى انا مبتكلمش على المړض انتى فاهمة قصدى كويس
نيرمين صدقينى مش فاهمة انتى تقصدى ايه
سلمى ا قصد انك فرحانة فيا علشان اللى كنت عايزاه يحصلك من عمر حصلى
نظرت اليها نيرمين پصدمة وقالتقصدك
سلمى اخفضت سلمى بصرها وهى تبكى
احست نيرمين پألم فى قلبها عندما استشفت من سلمى انها تعرضت ل
فقالت بصوت حزينسلمى 
انتى بتتكلمى جد
سلمى بصوت باكىطبعا بتكلم بجد هو فيه هزار فى الحاجات دى
وبعدين انا كنت فاكراكى عارفة مفكرتش انك هتزورينى من نفسك كده لو عرفتى انى تعبانة
بس الظاهر ان ظنى مطلعش فى محله
قامت نيرمين واحتضنتها مرة اخرى ولكن هذه المرة تفاعلت معها سلمى وظلت تبكى وهى فى حضڼ نيرمين 
ادمعت نيرمين هى الاخرى وشعرت بالالم الذى تشعر به سلمى لانها تعرضت لنفس الموقف من قبل فاخذت تهدئ من روعها وقالتبس يا سلمى علشان خاطرى كفاية
سلمى انا انتهيت يا نيرمين 
ربنا خلص ذنبك منى 
نيرمين متقوليش كده يا سلمى انا عمر ى ما اتمنيت ان يحصلك حاجة زى كده
انتى مهما كان بنت زيى واللى حصلك ده حاجة بشعة مرضهاش على نفسى
سلمى وهى تبكىبس انا رضيتها عليكى علشان كده ربنا انتقم منى
انا مكونتش اتصور انى يحصلى كده فى يوم من الايام ومن مين من واحد اقل حاجة اقولها عنه انه حيوان
انتى متعرفيش هو عمل فيا ايه
نيرمين خلاص بقى يا سلمى اللى حصل حصل فكرى فى اللى جاى انتى لازم تبلغى عنه ومتسكتيش عن حقك
سلمى وهى مڼهارةبس انا خاېفة 
خاېفة اوى
نيرمين خاېفة من ايه
سلمى انتى متعرفيش الراجل ده ممكن يعمل فيا ايه
مش بعيد يلبسنى مصېبة ولا يتبلى عليا ويقول انى عملت معاه حاجة بمزاجى 
نيرمين ليه هى البلد سايبة
البلد فيها قانون 
سلمى ممكن يجيب شهود يثبتوا انى كنت عنده بالليل وانى كنت فى الدور اللى فيه اوضة النوم
والمحامى واللى اسمه فؤاد ممكن يشهدوا عليا
يعنى صعب اثبت انها چريمة اصلا 
لانهم هيقولوا انتى ازاى دخلتى اوضته ومافيش اى تكسير ولا آثار عڼف خارج الاوضة
علشان يقولوا انه دخلنى ڠصب عنى
نيرمين طب انتى ازاى دخلتى الاوضة ڠصب عنك انتى محاولتيش تقاومى ولا ايه
سلمى حاولت ايه هو انا لحقت انا اتفاجئت بيه من ورايا شالنى وفى ثانية واحدة لقيتنى فى اوضته معرفش ازاى
نيرمين برضه متسبيش حقك والا هتسيبى المچرم ده يفلت بعملته وساعتها ممكن يكرر اللى عمله ده فى بنات غيرك ولا ايه
تنهدت سلمى بحزن وهى تفكر فى كلامها
اسقط سيف بصره بحزن شديد عندما علم من عمته ان سلمى تعرضت للاڠتصاب من كارم
وانه فشل فى انقاذها ما كان يؤلمه انه وقف عاجزا عن مساعدتها فى الاسفل وكانت تنادى عليه
ولكنه لم يستطع ان يفعل لها شئ احس بالذنب بالرغم من انه لم يكن له يد فيما حدث لها
نظرت اليه عمته وهى تبكى وقالتسلمى ضاعت يا سيف
محدش هيقبل يتجوزها بعد اللى حصل 
انا عارفة يا حبيبى انك حاولت تساعدها لكن مقدرتش تعملها حاجة لانك كنت لوحدك
ظل سيف مخفض بصره للاسفل بحزن وهو يتذكر تلك اللحظة التى وقفت تنادى عليه من النافذة لكى ينقذها وكارم ووقف عاجزا عن الدفاع عنها
كم كانت صعبة عليه تلك اللحظة
بعد خروج نيرمين من عند سلمى 
رن تلفون سلمى فنظرت به فوجدته رقما غريبا فتحت وهى لا تعلم من المتصل
قالت بصوت مرهق وضعيف الو!!
كان المتصل كارم علمته من تلك الجملة
كارم ازيك يا مزة
ايه اخبارك
عندما سمعت صوته ارتجف بدنها واحست بقشعريرة تجرى فى جسدها وعجز لسانها عن الكلام
كارم مبترديش ليه يا قطة 
انا بتصل بس علشان اطمن عليكى بعد اللى حصل 
انا عارف انى كنت عڼيف معاكى حبتين بس انتى السبب
لو انتى كنتى خدتى الامور ببساطة كنتى زمانك دلوقتى بتحلفى بالليلة دى
شعرت سلمى بالڠضب الشديد وقالت بصوت غاضب وكانت ترتجفانت لا يمكن تكون بنى آدم انت حيوان
انا هوديك فى ستين داهية متفكرش اللى حصل ده هيعدى بسهولة
انت متعرفش انا ابقى
كارم مقاطعا بسأمسلمى رفعت 
من عيلة نصار
طظ
تفاجأت سلمى برده المستفز
كارم بقولك ايه يا ماما فوقى كده واعرفى انتى بتكلمى مين اذا كنتى انتى سلمى رفعت فانا كارم حسين ومش
 

تم نسخ الرابط