طعنات الغدر بقلم ايمي
المحتويات
حسين وبتقابله فى مكتبه وساعات بتخرج معاه
وانا علشان عارف انها بتقابله من قبل ما تمشى من عندك راقبت كارم وهو اللى وصلنى ليها
سوسن وهى تبكىانا مش عارفة اعمل ايه والله انا تعبت معاها
جلست سوسن وهى تبكى
اسند عمر يديه على سنادات الكرسى وهو يميل على سوسن قائلاانا شاكك ان سلمى متورطة مع كارم فى القضية اللى لبسها لسيف
خاڤت سوسن على ابنتها فقالت وهى مڼهارةلا يا عمر ارجوك
متدخلش سلمى فى الموضوع
انتوا حورين مع اللى اسمه كارم ده لكن سلمى تبقى بنت عمك
يرضيك تدخل السچن ويضيع مستقبلها وتتبهدل دا انا كنت اموت
عمر وسيف ذنبه ايه يدخل السچن ومستقبله يضيع ويتبهدل
ليه مفكرتيش فيه هو كمان
بكت سوسن بحړقة ثم قالتانا عارفة انك متضايق من سلمى بسبب اللى عملته معاك انت وسيف
بس انتوا قلبكوا كبير
هى مالهاش اخوات وانتوا اخواتها متئذوهاش
علشان خاطرى يا عمر ابعدوها عن الموضوع ده
عمر مش بايدى ولا بايد سيف
لو البوليس قدر يثبت انها متورطة مع كارم يبقى اعملى حسابك من دلوقتى انك تزوريها بعيش وحلاوة
استطاع عمر ان يحضر الى سيف الدواء الذى طلبه منه لتنفيذ خطة الهروب بالرغم من
عدم موافقة عمر على تنفيذ هذا الامر الا انه فعل ذلك بعد الحاح سيف الشديد عليه
بعدما دخل سيف زنزانته ابتلع كمية معينة من هذا الدواء وانتظر قليلا حتى بدت عليه الاعراض التى تنبئ عن حدوث ټسمم له
فبدأ يتصبب عرقا وانتابه الما شديدا فى المعدة لدرجة انه شك فى ان هذا الدواء مسمم بالفعل
وهذا ما كان فبعد رؤية طبيب السچن له شك فى حدوث حالة ټسمم لسيف فكتب له طلب نقل الى المستشفى فورا لمعرفة السبب ولادراك المشكلة
وكان سيف اثناء طريقه الى المستشفى يتألم الما حقيقيا وشديدا للغاية وهذا ما جعل الجميع لا يشكون بأمره مطلقاوبمجرد وصوله الى المستشفى رآه الطبيب المختص وعاين حالته وشك هو الآخر فى حدوث ټسمم فطلب تحليل عينة من الډم ليعرف سبب هذه الاعراض
بالطوا ابيض وسماعة حتى يستطيع سيف ان يخرج بها من المستشفى وملابس اخرى سيرتديها بعد هروبه من المستشفى وكان عمر قد احضر لنفسه هو الاخر ملابس طبيب حتى يستطيع ان يساعد سيف فى الهرب
بعد ان ارتدى نظارة نظر كبيرة ووضع شاربا صناعيا ولحية بسيطة صناعيةهى الاخرى
حتى لا يتمكنوا من معرفته فى المستقبل اذا مانجح سيف فى الهروب
ودخل غرفة سيف على انه طبيب زميل سيعاين الحالة كمساعد للطبيب الاصلى
ودخل بالفعل وكانت آثار الدواء قد بأت تزول نظر عمر الى سيف وهو مرتبك وقاليالا مافيش وقت الدكتور ممكن ييجى فى اى لحظة
قم سيف من السرير بسرعة وقال لهطب هخرج ازاى والحراس اللى على الباب دول مبيتحركوش انا لومامشتش حالا الدكتور هييجى بعد ما يكون اكتشف ان الاعراض دى مزيفة ومافيش ټسمم ولا حاجة وهيرجعونى السچن تانى
عمر انا هتصرف بس اعمل اللى هقولك عليه
خرج سيف من الغرفة وهو يستند على عمر واخذ يتأوه نظر الحارس ين اليه فقال احدهما
انت موديه على فين ده ممنوع يتحرك
عمر المړيض محتاج يروح الحمام ضرورى ومتقلقش انا هرجعه تانى
الحارس طب استنى هآجى معاكوا لانه مينفعش يمشى من غير ما يكون معاه حد فينا
نظر سيف الى عمر وقد فشلا الاثنان من التخلص من وجود هذا الحارس
دخل سيف الى الحمام بينما ظل الحارس وعمر واقفين بالخارج وهما بانتظار سيف
ارتدى سيف الملابس التى اعطاها له عمر ووضع ملابسه داخل الحقيبة التى معه
واخفى ملامحه بالشارب الصناعى وارتدى السماعة هو الاخر على رقبته
اما عمر فاستدار للجهة الاخرى عن الحارس واخرج من جيبه مخدر اسبراى يفقد الوعى
وهو فى غاية الارتباك ظل لحظات مغمضا عينيه ليستجمع قوته ثم استدار واطلق المخدر على وجه الحارس بغزارة حتى خارت قواه وسقط على الارض
هنا طرق عمر على باب الحمام بسرعة ونادى على سيف ليخرجفخرج سيف بسرعة وبيده الحقيبة وقد ارتدى الزى الطبى وهو يخفى معالم وجهه بالشارب واللحية والنظارة
ثم خرج مبتعدا عن الحمامات و الغرفة التى كان فيها وسلك طريقا يؤدى الى البوابة الخارجية بعيدا عن عيون المارة
هنا استوقفه عمر وهو ينظر حوله بقلق ثم قالارجوك يا سيف لازم تختفى عن العيون تماما
مش لازم يقبضوا عليك لازم انت اللى تسلم نفسك علشان لو قبضوا عليك هتبقى التهمة ثبتت اكتر
سيف اطمن خالص ان شاء الله محدش هيشوفنى
عمر انا جيبتلك هدوم غير اللى عليك دى ادخل اى حمام عمومى والبسها وهديك مفتاح الشاليه بتاعى اللى كنت بسهر فيه انا واصحابى تقعد فيه لحد ما تشوف مكان تانى لان البوليس مش هيسيب اى مكان ممكن انت تتردد عليه الا وهيراقبوه
وياريت تبدل شريحتك وتتصل عليا من الرقم الجديد واول ما اخد رقمك الجديد هبدل شريحتى انا كمان لانهم ممكن يراقبوا تلفونى
سيف خلاص بقى سيبنى امشى احسن زمانهم اكتشفوا هروبى
عمر طب مش هتسلم عليا قبل ما تمشى
احتضنه سيف بقوة لمدة ثوانى ثم ارسله وهو يقول اشوف وشك بخير يا عمر
نظر اليه عمر بعيون لامعة وقالخد بالك من نفسك يا سيف
اومأ له سيف ثم تركه وجرى مبتعدا ليخرج من المبنى تماما
اما عمر فنظر حوله ليتفقد المكان وليرى اذا ما رآهم احد ام لا وعندما اطمأن اختفى هو الآخر
عندما عاد الطبيب بنتيجة التحليل لم يجد سيف بالمكان فاسرع الى الحارس يسأله فاخبره ان طبيب آخر حضر ليأخذه الى الحمام وذهب معهما زميله الحارس فشك الطبيب بالامر وذهبا معا الى الحمام
فوجدا ان الحارس الآخر ملقى على الارض وهو فاقد الوعى تماما فتفقدا الحمامات فوجداها خالية تماما فأيقنوا انه قد هرب
علم خالد بالامر فصدم من ذلك فجاءته اوامر بان يأخذ معه مجموعة من العساكر للقبض عليه فنفذ الوامر وهو فى غاية الالم من تصرف سيف الذى سيكون قد اضعف من موقفه فى القضية
وصل خالد الى المستشفى وحقق فيما حدث وعلم ان هناك شخصا ساعده على الهرب ولكنه جهل معرفة هذا الشخص فأخذ اوصافه من الحارس وامر شخصا برسم صورة مماثلة له
وصلت سوسن الى الاوتيل الذى تقطن فيه سلمى وذهبت لتسأل
موظف الاستقبال عن غرفتها فدلها عليها
صعدت سوس الى الدور الذى يوجد به غرفة ابنتها واقتربت من الغرفة ثم طرقت الباب عدة طرقات خفيفة
فتحت سلمى الباب بعد ان ارتدت الروب فتفاجأت بوالدتها تقف امامها
فنظرت اليها وآثار المفاجأة على وجهها ولم تتكلم
نظرت اليها سوسن وقالتمش هتقوليلى اتفضلى
تركت سلمى الباب مفتوحا ودخلت الغرفة دون ان تطلب من والدتها الدخول
تقدمت سوسن داخل الغرفة واغلقت الباب خلفها والقت حقيبتها على السرير وهى تقولانتى لسة برده زعلانة منى بعد اللى حصل
انتى عارفة كويس انك انتى اللى خرجتينى عن شعورى
سلمى بوجه عابسممكن اعرف بقى انتى عرفتى مكانى ازاى
سوسن هو ده كل اللى همك
عرفتك مكانك ازاى
ومش همك انك تسبينى قلقانة عليكى طول المدة دى من غير ما ترفعى سماعة التلفون علشان تطمنينى عليكى
سلمى بتهكمعايزانى اتصل بيكى علشان تفتحيلى محضر وتقوليلى انتى فين وبتعملى ايه
سوسن هو انا لما ابقى خاېفة عليكى يبقى بفتحلك محضر
سلمى انا عارفة مصلحتى كويس وبعرف احمى نفسى ومش محتاجة وصايا من حد
سوسن واضح انك لسة برده مصممة على اللى فى دماغك
بس احب اعرفك حاجة
عمر شاكك ان ليكى علاقة باللى حصل لسيف
مش كده وبس ده عرف انك على علاقة بكارم حسين وبتقابليه
شعرت سلمى بالقلق من كلامها وقالتطب وهو عرف ازاى انى بقابل كارم
سوسن معرفش
سلمى حتى لو يعرف هو معندوش دليل على اللى هو بيقوله ده
سوسن انا خاېفة عليكى يا حبيبتى
علشان خاطرى
علشان خاطرى ارجعى معايا وابعدى عن اللى اسمه كارم ده
طول ما ليكى علاقة بيه هتلفتى النظر ليكى وممكن رجلك تيجى فى القضية
سلمى انتى مالك خاېفة كده ليه
هم كانوا لقوا دليل على الكلام اللى بيقولوه ده ولا بيقولوا اى كلام وخلاص
وبعدين انا علاقتى بكارم عبارة عن بيزنس وبس لانى هفتح معاه مشروع خاص بشغلى وهنصمم ازياء عالمية ونصدرها
سوسن وملقتيش غير ده وتشتغلى معاه
ده سمعته زى الزفت
سلمى انا مسمعتش عنه اى حاجة وحشة لحد دلوقت
وبعدين ده رجل اعمال ناجح وفكرته عجبتنى والمشروع ده
هيبقى فوق خالص وهتشهر اوى مش احسن ما انا بشتغل على الضيق
سوسن يعنى مافيش فايدة
سلمى لو سمحتى يا مامى سبينى اشوف مستقبلى
متحسسنيش انى قاصر ومش عارفة مصلحة نفسى
سوسن وهى تمسك بحقيبتهايعنى مش هتيجى معايا
سلمى لأ
لما احس انى اعصابى ارتاحت انا هرجع من نفسى
سوسن انتى حرة
بس افتكرى انى جيتلك هنا ونصحتك لكن انتى مرضتيش تسمعى كلامى
توجهت سوسن ناحية الباب وفتحته ثم القت على سلمى نظرة اخيرة وهى تتنهد بحزن ثم خرجت واغلقت الباب خلفها
اما سلمى فزفرت انفاسها وهى تقولمافيش حد فاهمنى خالص
ايه ده
بعد ان تم رسم الصورة المماثلة لمن قام بتخدير الحارس اخذ خالد الورقة ودقق فيها
فوجد ان الصورة هى لرجل بشارب ولحية ولكنه يشبه الى حد كبير عمر
فانتابه الشك حيال عمر بانه هو من قام بمساعدة سيف على الهروب
لم ينتظر خالد واتصل على عمر وهو يقف امام سيارته وسأل عن مكان وجوده لانه يريده فى امر مهم
كان عمر ساعتها قد وصل الى الشركة وكان يقف امامها فاخبر خالد بانه فى الشركة
ركب خالد سيارته وانطلق بها الى الشركة
جلس عمر فى مكتبه وهو يشعر بالقلق الشديد من ان يكون قد قبضوا على سيف او ان يكون احد شك فى امره ويتورط هو الآخر بعد ان ساعد سيف على الهروب فظل منتظرا خالد وهو فى غاية التوتر
حضر خالد الى الشركة وذهب الى عمر فى مكتبه
قابله عمر بوجه مرتبك بعض الشئ وسلم عليه واجلسه قائلاتشرب ايه يا خالد
خالدانا
مش جاى اشرب حاجة يا عمر
انا جاى اسألك سؤال واحد وتجاوبنى عليه بصراحة
عمر وهو يشعر بالقلقسؤال ايه
خالدانت اللى ساعدت سيف على الهروب
عمر ايه ده هو سيف هرب
خالدمتلفش وتدور عليا يا عمر
ساعدته ولا لأ
خالدانا اساسا اول مرة اعرف ان سيف هرب دلوقت حالا
يبقى ازاى هكون ساعدته
خالداحنا جيبنا رسام ورسم صورة للشخص اللى ساعد سيف على الهروب وفيه شبه كبير منك
لو انت اللى ساعدته قولى سيف فين واوعدك انى مجيبش سيرتك خالص فى الموضوع
عمر انا بصراحة مش عارف انت بتتكلم عن ايه
قولتلك انى معرفش عنه اى حاجة
خالديا عمر سيف كده بيئذى نفسه ولو انت عرفتنى مكانه انا مش هقبض عليه لانك عارف انه صديقى وانا لا يمكن هأذيه لكن هروح اقنعه يسلم نفسه علشان الهروب مش فى مصلحته
سكت عمر قليلا وهو لا يدرى ايخبره ام لا
خالدارجوك يا عمر قولى سيف راح فين
لو بتحبه وخاېف على مصلحته عرفنى مكانه علشان نلم الموضوع قبل ما يكبر
نظر اليه عمر بحيرة ثم قالبس انا لو قولتلك على مكانه اكيد هيزعل منى
خالدمعنى كده انك عارف مكانه
يعنى انت اللى ساعدته
تنهد عمر وهو يقول ايوة
خالد بحزن شديدليه كده يا عمر انت عارف انت عملت ايه
انت عملت چريمة ممكن تتحاسب عليها انت كمان ده غير انك اذيت سيف بتصرفك ده
خالدانا آسف جدا يا خالد بس هو اترجانى كتير وانا مكونتش موافق وحاولت اقنعه يصرف نظر لكن هو مرضيش يسمع كلامى
خالدطب ممكن تقولى بقى الاقيه فين علشان نلحقه قبل مايعمل مصېبة تانية
عمر انا قولتله يروح يقعد فى الشاليه بتاعى لانه أأمن مكان ممكن يروحه على ما يشوفله مكان تانى
خالد طب بينا على الشاليه ده يالا
عمر بلاش انا يا خالد لانى متأكد انه هيزعل وهياخد موقف منى لانى دليتك على مكانه
روح انت لوحدك يمكن تقدر تقنعه يسلم نفسه
خالدطب ادينى العنوان بسرعة
اما فى المستشفى التى تتلقى دادة فاطمة بها العلاج فقد راى د وليد بان دادة فاطمة لا تحتاج المستشفى فى شئ وانها تستطيع ان تخرج من الغد وتذهب الى بيتها حيث ان حالتها اصبحت مستقرة ولكنه نبه عليها كثيرا الا تعرض نفسها للانفعال او الڠضب لان هذا يعرضعها للخطړ
بعد خروج د وليد من غرفة دادة تبعته نيرمين ووقفت امام الغرفة تحدثه عن حالة والدتها وما اذا كانت ستتعرض لاى ازمة قلبية فى المستقبل حتى يتسنى لها رعايتها واخذ الحذر من وقوع اى ضرر
فطمأنها د وليد وكل ما طلبه منها ان تداوم والدتها على اخذ العلاج بانتظام والا تتعرض لاى اجهاد بدنى ولا اى انفعال
ابتسمت له نيرمين واستكملت حديثها معهفى تلك اللحظة كان سيف واقفا بعيدا ينظر اليهما من خلف الجدار وهو يحيط نصف وجهه بالكوفية السوداء وانتظر حتى غادر دوليد ورجعت نيرمين لتدخل الغرفة مرة اخرى
لوح لها سيف بيده حتى تأتى اليه وعندما لمحته لم تعرفهوظنت انه يريد شخصا آخر فنظرت حولها ثم نظرت اليه وهى تشير الى نفسها كانه تسألهتقصدنى انه
هز سيف راسه بالايجاب فاقتربت منه وهى تشعر بالقلق قليلا
وبمجرد ان اقتربت منه جذبها بقوة وجرى بها بعيدا عدة خطوات لمكان لا يراهما فيه احد وكادت ان تصرخ خوفا لولا ان كشف وجهه وهو يمسك بيديها وهو مقترب منها
عندما راته نظرت اليه پصدمة وهى لا تصدق فقالتانت هربت
نظر اليها سيف مدققا فى عينيها قائلاكنتى واقفة مع حبيب القلب بتقوليله ايه
هاهاتفقتوا على الجواز ولا لسة
احست نيرمي ببعض الفرحة عندما رأت الغيرة فى عينيه فقالتايه اللى انت بتقوله ده
ده وقته الكلام دهانت مش حاسس بالمصېبة اللى انت عملتها
ليه هربت يا سيف انت كده بتعرض نفسك للخطړ
سيف بتهكمخاېفة عليا اوى
ما انتى عايشة حياتك اهو وواقفة بتهزرى مع خطيب المستقبل
نيرمين طب علشان خاطرى امشى من هنا دلوقت احسن حد يشوفك وساعتها هتبقى کاړثة
بص انا هديك مفتاح الشقة بتاعة بابا واقعد فيها وانا
متابعة القراءة