كله بالحلال بقلم أمل نصر

موقع أيام نيوز

ريهام والتي كانت تحدد الأهداف التي خطتها سابقا في ورقة عن ملابس الأطفال وكل مستلزمات المولود الجديد والتي تجهز لاستقبالها من الان رغم حملها في الشهور الأولى بتركيز وتدقيق ورثته عن والدتها والتي كانت تعيد على الأشياء أكثر منها 
كدة يبقى خلصنا معظم اللي محتاجينه الباقي ان شاء الله مش كتير
عقبت على قولها ريهام 
أيوة بس انا برضوا حاسة في حاجات تاني ناقصة واحنا ماقيدنهاش في الورقة اساسا.
سمعت منها لتتوقف فاغرة فاهاها باندهاش مرددة 
حاجات ايه تاني يا ريهام يا بنتي هو انتي ما بتشبعيش احنا خلصنا ع كل حاجة المحلات تقريبا 
قابلت الاخيرة قولها بتذمر تحتج 
يووه يا ماما حتى انتي كمان هتقولي الكلام ده مش كفاية عليا المحروس جوزي دا طول الوقت يسمعني كلام التبذير وان كل اللي احنا بنعمله ده مبالغ فيه
ردت منار بابتسامة مستترة وقد تعاطفت مع الرجل 
بصراحة بقى عنده حق انتي مكلفاه بالهبل لحد دلوقت اشحال بقى لما تولدي والمصاريف اللي مستنياه دا مسكين ياعيني هيشد في شعره.
تبسمت لقولها رغم اقتناعاها بما تفعله فهمت تجادل ولكن توقفت على مشهد رانيا التي كانت تسير مع والدتها من الجهة الأخرى يتجنبا النظر نحوهن مما جعل منار هي الأخرى تنتبه لتعلق بسخط 
واخدة بالك يا نرمين الولية اللي كان وشها بينور اول ما تشوفني وتجري تسلم عليا دلوقتي مش عايزة حتى تبصلي
تجعد وجه ابنتها لتمط شفتيها بازدراء قائلة 
سيبك منهم دول وش فقر هما كانوا يطولوا اساسا ناس بيئة.
ضاقت عيني منار بتفكير وتشكك ترد 
لا يا ريهام انا ھموت واعرف السبب الحقيقي لقلبة الناس دي ما هو مش من سواد الليل يعني يغيروا رأيهم انا لازم اعرف السر ورا رفضهم
بعد قليل 
وقد انتهت رحلة التجول والتسوق وامتلأت الأيادي بالأكياس المحملة بكل ما ابتاعوه في هذه الساعات الفائتة وفور خروجهن من الباب الرئيسي من أجل الذهاب تفاجأتا الاثنتان بتوقف السيارة الرئعة أمامهن وقائدها يخرج رأسه من النافذة يخاطبهما 
.
هالو يا خالتو هاللو يا ريهام.
واووو 
هللت بها ريهام وهي ترفع النظارة الشمسية وتعيدها للخلف مرددة بإعجاب 
ايه يا بني العربية دي دي جديدة ولا ايه
اعتلا الاعجاب ملامح منار ولكنها لم تظهر مثل ابنتها وانتظرت تتابعه يخرج بزهو وافتخار يقارع الأخرى 
أمال يعني سايقها ليه يا ست ريهام سارقها مثلا ولا سالفها انتي تعرفي عني الكلام ده
تبسمت تلتف حولها تتمعن النظر بها مرددة بانبهار 
يعني العربية بتاعتك ېخرب عقلك يا سامح دي تجنن وشكلها اخر موديل كمان لحقت امتى تغير عربيتك القديمة
زاده قولها زهوا ليرد موجها انظاره بقصد نحو خالته 
وانا هستني لما اغيرها أنا سيبتها اساسا لاخويا الصغير لما قررت اشتريها أول اما شوفتها وعجبتني ولا ايه يا خالتو مسمعتش رأيك يعني
أومأت له بابتسامة رضا مشجعة قائلة 
في ايه يا حبيبي ما انت عارف من الأول رأيي فيك وفي أي حاجة تخصك او تشتريها انت زوقك دايما بيعحبني كلها حاجات راقية وتليق بيك بس انت مقولتليش عرفت ازاي ان احنا هنا
زاد اتساع ابتسامته يجيبها 
انا شوفتكم من أول الطريق اصلا وقولت لازم اوقفكم تشوفوها هي ليلى مش معاكم ولا ايه
جاءته الأجابة من ريهام والتي تبادلت مع والدتها ابتسامة ماكرة 
ليلى مجتش معانا يا سيدي بس لو عايز تعرف هي فين عشان تخليها تشوف عربيتك هتلاقيها في النادي أنا كلمتها من شوية وعرفت انها موجودة فيه دلوقت .
اومأ لها رافعا حاجبه يظهر موافقته عكس منار التي تغضنت ملامحها باستدراك فوري لغباء ابنتها المدللة وأفعالها الغير متوقعة ربما تصدمه بفعل أحمق يفسد كل تخطيطها لذلك

خرج قولها على الفور
لو هتروحلها يبقى خدني معاك اجرب العربية الجديدة.
تقدم يسبقها بترحيب كي يفتح باب السيارة الفاخرة قائلا 
ومالوا يا خالتو انا اساسا كنت هوصلكم في طريقي لكن مدام غيرتي طريقك ورايحة معايا يبقى تمام قوي .
في مدرجات الجمهور كان التشجيع والتهليل لعدد من الأفرد التي تطوعت للمشاهدة أكثرهم من الفتيات ليس عشقا في اللعبة انما هو رغبة ملحة لتشجيعه بسمة والتي كانت تتابع بعين الصقر تترصد كل شاردة وواردة رغم احتفاظها برزانة جلستها مع ليلى التي غمرها الحماس والتشجيع بحرارة 
ياللا يا عزيز ياللا زيزو يا جامد. 
كان رده بالابتسام مبتهجا يرسل نظراته لها ولصديقتها والتي كانت على شفا صفيح ساخن من الغيظ لتجذبها پعنف وتجلسها قائلة 
ما تهمدي بقى شوية خلينا نتابع من غير روشة.
احتجت تعترض على طريقتها 
الله في ايه بسمة هو انا مضيقاكي في ايه بقى عشان تزعقيلي كدة
همست لها محذرة 
خايلتيني يا ليلى هو انا هلاقيها منك ولا من شلة البنات المايصين هناك دول دا لو كان ماتش بطولة جمهورية مكنش تشجيعهم هيبقى بالحماس ده!
تطلعت ليلى نحو ما تقصد لتعود إليه بابتسامة منتشية تزيد من حنقها قائلة 
قولي كدة بقى يا سوسو انتي غيرانة لا يبصلهم ويسيبك بصراحة عندك حق تخافي دا الأربعة فرز أول بجد يعني دا كفاية البنت اللي بشعر احمر وسطهم ولا اكنها موزة لبناني حتى .
ليلي.
هتفت تلكزها بقبضتها حتى تكف عن الكلام وقد امتقع وجهها وتبدلت ملامحها لڠضب شديد بهيئة أجبرت الأخرى على التراجع وقد اكتنفها اشفاق غريب نحوها قبل أن تنتفض فجأة معها على صوت التهليل الصاخب مع احدى تسدايدته المهارية نحو خصمه هللت شقيقته تصفر بفهما مشجعة 
أيوة بقى يا زيزو يا جامد
التف اليها متبسما بثقة قبل أن يلقي نحو الأخرى نظرة أدخلت الراحة بقلبها بأن اختصها هي بها دونا عن الفتيات المائعات من الجهة الأخرى ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فبوسط الفرحة التي كانت تغمرها الان تفاجأت بقدوم اخر شخصية تتمناها الان منار 
بت يا ليلى هو انت كنتي عارفة بمجي مامتك النهاردة
الټفت ألاخيرة نحو الجهة التي تشير إليها بذقنها لتعود إليها نافية 
لا وربنا ما اعرف دي من نص ساعة بالظبط انا كنت متصلة بيها وعرفت انها مع ريهام في المول بينقوا هدوم وحاجة البيبي الجديد امتى جات هنا
هو انتي لسة هتسألي
هتفت بها بسمة وهي تلملم أشيائها بعجالة مردفة لها 
انا لازم امشي حالا قبل ما تشوفني. 
قالتها الاخيرة وهي تضع النظارة الشمسية لتغطي على نصف وجهها اوقفتها ليلى قبل أن تذهب 
طب وتمشي ليه يا مچنونة هي ماما هتاكلك ما تقعدي يمكن تقربي منها....
قاطعتها بحدة تهمس لها بنزق 
اخرصي يا نيلة وبلاش افكارك الهبلة دي حكاية ان اقرب منها دي اخر حاجة في خطتنا غطي ضهري عشان ما تشوفنيش وانا ماشية في الطريق التاني خلى بالك بقى.
قالتها وتحركت على الفور مغمغمة 
عايزاني اصطدم بمنار من دلوقتي دا ايه العبط ده
أما ليلى والتي وقفت تتابع قدوم والدتها وهروب الأخرى بقلق وتوتر تعاظم فور رؤيتها لمن جاء بصحبتها لتتمتم رافعة طرف شفتها بضيق 
سامح! ودا جاي ينيل ايه في النادي
.....يتبع
الفصل السابع
توقف عن اللعب فجأة يطالع مقعدها الذي اصبح فارغا بذهابها وقد ازداد استغرابا بانصراف شقيقته عن متابعته وهي تعطي له جانبها وكأنها ترقب شيئا ما انتبه عليه فور أن رأى والدته بصحبة سامح ابن خالته في طريقهم لاختراق مدرج الجمهور الان وجد تفسير لتصرف شقيقته اما بسمة ف أين ذهبت
اثار توقفه استياء الجمهور وخصمه الذي تحفز يهتف مناديا باسمه 
عزيز ما تخلص بقى يا بني عايزين ننهي الماتش.
اومأ له بفتور سرعان ما تحول لحماس حينما استمع لهتاف الفتيات الجميلات يشجعنه من ناحية أخرى في المدرج 
عزيز عزيز يا للا يا عزيز اغلبه يا عزيز.
عقب الاعب المنافس يشاكسه ضاحكا 
ما تيللا يا عم انت هو احنا ناقصين ثورة دلوقتي كمان من الچنس اللطيف 
ضحك يطالعه بزهو ليعتدل بوقفته في وضع استعداد يتناول الكرة الصغيرة يقذفها بالمضرب الشبكي عائدا للمباراة
وعند ليلى التي تلقفت والدتها بابتسامة بارده مع استقبالها لهذا المدعو سامح والذي تقدم نحوها بابتسامته السمجة قائلا 
لولا عاملة ايه يا بنت خالتي شكلك تري شيك النهاردة مكنتش اعرف ان في خروجات النادي بتهتمي بمظهرك كدة.
أومأت بابتسامة صفراء 
الله يسلمك يا بن خالتي معلش بقى لو فاجئتك بشكلي زي ما بتقول اصل انا الاهتمام عندي مش بيطلع غير في في الخروجات اللي جاية على مزاجي لكن بقى اللي بروحها مضطرة تلاقيني حتى لو بشوال ميفرقش معايا اكيد خدت بالك لما بزوركم.
على الفور تقدمت منار تلكزها بمرفقها على

خصرها ثم ترمقها بنظرة محذرة قبل ان تلتف له موضحة بتصحيح 
بتهزر معاك يا نور عيني ما انت عارفاها بقى دايما كدة ډمها خفيف.
ودت تجادل بتكذيب والدتها ولكنها كالعادة خشت ڠضبها لذلك التزمت الصمت تتقبل متابعة حديثها 
ابن خالتك جايلك النهاردة مخصوص عشان يخليكي تشوفي المفاجأة بتاعته.
مفاجأة ايه
سألته بها بلهجة تفتقد الحماس او المرح بل تقارب الازدراء وقبل ان تلقى ردا من والدتها انتبهت معها على صوت صړاخ الفتيات باسم عزيز تشجبعا لرمية قوية سددها لخصمه لتعقب منار بقلب يملأه الزهو .
ايوة بقى الۏحش بتاعي قالب النادي بمهارته وجماله مقولتيش ليه يا بت ان اخوكي معاكي وبيلعب ماتش تنس كمان
تلجلجت بحالة من الارتباك تلفها وهي تجيب 
ااا لاقيته بالصدفة يا ماما كان داخل يدور على حد من صحابه ولما قابلني قال تعالي يا بت احضري الماتش.
رددت منار من خلفها بعدم تركيز وقد كانت أبصارها ما زالت مسلطة على ابنها الذي اتخذ اهتمام الجميع من حوله 
قالك يا بت تعالي احضري الماتش وماله طبعا لازم تفتخري بيه حبيب ماما دا اللي مجنن الكل .
ما انا كمان يا خالتو ممكن دلوقتي ادخل الماتش واكل الجو أكتر منه كمان!
قالها سامح لتلتف رأسي الاثنتان نحوه باستنكار لم تخفيه ليلى حتى منار وبرغم كل تحكمها لكن بدا على ملامحها عدم التقبل وسرعان ما تمالكت زمام أمرها لتردف مخاطبة ابنتها 
لمي شنطتك وخليكي جاهزة يا حبيبة ماما عشان بمجرد بس ما يخلص الماتش ابن خالتك هياخدك تشوفي مفاجأته ليكي.
يا خدني فين انا مش رايحة حتة.
تفوهت بها ليلى قبل أن تجلسها والدتها پعنف لتتجاهلها بعد ذلك تعطي كل اهتمامها بابنها العزيز تصفر بفمها كالفتيات الصغيريات وتشجع بصوت عالي لفت انتباهه لها ليحيها بكف يده بإشارة ادخلت الغبطة في قلبها مع التفاف الجميع نحوها وخصوصا الفتيات المعجبات
أما ليلى فقد صارت تتفتت من الغيظ بعد ان التصق هذا السمج بجوارها واصبحت محشورة بينه وبين والدتها اي لا تستطيع عمل أي شيء يعبر عن احتجاجها له ولثقل دمه.
في المساء 
كان صوت بسمة في الضحك الصاخب يكاد أن يثقب أذنها غير قادرة على التوقف عبر المكالمة الدائرة بينهما في الهاتف
يالهوي يا ليلى واتحشرتي جمبه كمان من قدام في عربيته الجديدة وقدرتي تتحملي...
ختمت لتعود لسابق ضحكاتها والأخرى تفور من الغيظ مرددة 
لمي الضحك شوية يا بسمة
تم نسخ الرابط