كله بالحلال بقلم أمل نصر
المحتويات
ماما احتا مفيش حد فينا يقدر يتعدى حدوده معاكي بس انتي خفي من ضغطك علينا شوية قدري ان احنا كبرنا ومينفعش معانا المعاملة دي كتر الضغط بيولد الانفجار .
حدجتها بنظرة ڼارية بعدم تقبل فقال عزيز مضيفا
ليلى بتقول الحق يا ست ماما دا غير اني عايز ارد على كلامك في حكاية انها مش كويسة دي اولا انا عارف اني مش هتجوز ملاك لان انا نفسي مش بالأخلاق اللي تخليني اطمع في كدة بس ع الاقل انا وهي واضحين قدام نفسنا هي بتقول وما بتتكشفش من اي غلط تعمله وبنفس الوقت بتحاول تصلح من نفسها في الوقت اللي انا كنت قابل امشي ورا كلامك واتجوز واحدة واغشها بصورة بعيدة عن طبيعتي دا قبل ما اكتشف حقيقتها هي كمان شخصية مهتزة بتمشي مع اي توجه يتفرض عليها دا غير ان معندهاش ولاء ولا حتى ضمير ينبهها عن سمعة بنت زيها تخوض في سيرتها بدون رادع انا عندي الاولى احسن من التانية حتى لو ما كنتش هي حبيبتي اللي قلبي بالفعل اتعلق بيها.
امممم....... خلصت كلامك يا عم الحلو اقولك انا ردي بقى يا باشا جوازاك من البنت دي يا عزيز يبقى على چثتي لاني انا لا يمكن هسمح ان البنت دي تنتصر عليا وانتي يا ست ليلى.
هتفت بقوة تسرق انتباه الأخيرة نحوها والتي بدت بحالة يرثى لها ولكن منار لم تكترث في توجيه القول لها
لا مش بتحلم يا ماما وابن اختك عديم الاخلاق انا مستعد اروح فيه في داهية ولا انه يبقى جوز اختي
هتف بها عزيز بعند جعل والدته تهدر پغضب تلوح بسبابتها بټهديد وشړ وكأن شيطان ما تلبسها
طب وريني ان كنت تقدر تعملها يا عزبز انا محدش يقدر يكسرني يا ولد ولو عايزني اثبتلك مستعدة من بكرة اخليه يكتب عليها مش بس يخطبها.
صړخت بها ليلى والتي بدأ يكتنفها دوار شاعرة بالضياع وسط قوتبن متناحرتين وهي الأضحية بينهم
هم عزيز ان يتابع برد اقوى ولكن صوت الهاتف بالنغمة المخصصة لشقيقته ريهام والتي لا تفعلها كثيرا في مهاتفته الا للضرورة مما جعله يرد على الفور مؤجلا متابعة الشجار قليلا
الوو يا حبيبتي.......... انتي مين...... مرات اسامة البواب طب انتي بتردي ليه بدال ...... ايييه انتي بتقولي ايه.........
بارتياع
مالها ريهام يا عزيز ايه اللي حصل لبتتي
داخل الردهة التي يوجد بها غرفة العمليات كان الړعب يسطير على حال الثلاثة في انتظار اي خبر يطمئنهم وكل فرد منهم بطريقته
عزبز كان يقطع الردهة ذهابا وأبا بلا توقف يكاد ان يقتلع شعر رأسه من فرط جذبه بعصبية يتوجه بأسئلة كل دقيقة نحو حارس العقار وزوجته
يا بيه والله ما في انا واعي من الصبح حتى الخدامة النهاردة مجاتش
قالها حارس العمارة وأضافت زوجته ولكن على تردد.
البيه جوزها كان ماسك شنطته الكبيرة بتاعة السقر وبيمد في مشيه بسرعة حتى لما ركب عربيته طلع بيها هوا
هدر بشك اصبح يتزابد داخله امام مراقبة الاثنان
قاطعته منار بحزم
خلاص يا عزيز بلاها منها التحقيقات دلوقتى المهم نطمن على اختك دلوقتى انتظر يا بني وكل حاجة هتبان لما هي تفوق.
زفر يطرد كما من الهواء المشحون پغضب يسري بداخله ليصمت مجبرا نفسه على التريث للاطمئنان على شقيقته ليرتد بأقدامه حتى استند بظهره على الجدار من خلفه يغمض عينيه بإرهاق متعب ثم ما لبث ان يفتحهما بإجفال عقب سماعه لتعقيب شقيقته
اختي بقالها فترة طويلة متغيرة ومحدش عارف باللي حاصل معاها اكيد جوزها ليه يد في اللي حصل لها دا احساسى.
توسعت عينيه بحنق متعاظم قبل ان ينقل بنظره نحو والدته التي ابتعلت بتوتر وارباك ليست قادرة على تكذيبها وفي نفس الوقت تنتظر دليلا يثبت عكس الفكرة بعد استفاقة طفلتها والتي طال امتكاثها لساعات أخرى حتى خرج اليهم الطبيب المختص يخبرهم عن حالتها
طمنا يا دكتور هي ايه اللي حصل لها بالظبط
سألته منار بلوعة الام أثارت اشفاق الطبيب ليجيبها ببعض اللطف
اطمني ان شاء هي هتبقى كويسة بس الموضوع عايز صبر ورعاية كبيرة لها هنا في المستشفى.
تدخل عزبز بالسؤال
ليه يا دكتور تحتاج رعاية كبيرة في المستشفى هي حالتها اجهاض ولا ايه بالظبط البواب بيقول انهم دخلوا على صړختها وبعدها كان مغمى عليها
اومأ الطبيب مستشعرا الحرج في قوله
ما هي للأسف كانت فعلا هتجهض بس احنا الحمد لله انقذنا الجنين .
طب الحمد وهي اكيد كويسة دلوقتى صح.
خرجت من ليلى بعفوية وعدم انتباه حتى استدركت لوجوم الثلاثة قبل ان يحسم الطبيب
مدام ريهام جات لنا متأثرة بوقعة شديدة اثرت على بعض أعضاء الجسم عملت رضوض وكسر في الرجل اليمنى مع ڼزيف حاد وقفناه بصعوبة عشان ننقذ الجنين وحياة الام اللي كانت هي الأهم بالنسبالنا
صدر صوت شهقة الارتياع من ليلى لفتت نظر الطبيب لتكتم بكفها على فمها وصوت منار دوى پألم لحال طفلتها
يا حبيتي يا بنتي .
عزيز الذي تماسك بصعوبة امامهم تابع استفساره يريد مزيدا من التوضيح
طب احنا عايزين نشوفها ونطمن عليها ع الاقل نعرف منها ازاي حصل كدة امتى هنشوفها..
ربت الطبيب بخفة على ذراعه يطمئنه بدعم قبل ان يتحرك ويتركه
تفوق من البنج بس وان شاء الله تقدر تتكلم معاكم وتطمنكم بنفسها وان شاء الله خير.
ذهب من امامهم تاركا الثلاث في حالة يرثى لها وملامح الصدمة اعتلت تعابيرهم لا أحد يستوعب كيف حدث هذا
هبطت بسمة الدرج راكضة بصورة ازعجت والدها وشقيقها الذي كانا يتبادلان الحديث فيما بينهما حتى عقب أحدهما بغيظ نحوها
ايه يا بنتي الغباء ده مش خاېفة لا تتكسري
تجاهلت الرد على شقيقها لتجفلهما بقولها
انا لسة مكلمة ليلي ع الوتس ريهام اختها ياعينى في المستشفى دلوقتي في حالة خطړة هي والجنين اللي بطنها
يا نهار اسود مين يا بت اللي قالك الكلام ده
هتف بها شاكر لها ليعقب ممدوح هو الاخر بقلق.
انا مرديتش اتصل بليلي بعد اللي حصل مع والدتها وقولت استني شوية لكن انتي متعرفيش دا حصل ازاي
محدش عارف حصل ازاي لسة لانها كانت وحدها على حسب ما سمعت واللي انفذها هو البواب ومراته بس الغريب هو اختفاء جوزها.
يعني ايه قصدك ان جوزها ليه يد في اللي حصل
قالها شاكر بتخمين وكان ردها ايماءة بمط شفتيها بعدم معرفة وتدخل ممدوح معبرا عن ارتبابه
بايا انا قلبي مش مطمن واللي اسمه فهد دا انا اعرف ان عيلته ناس واصلة اوي في البلد......
رد شاكر بتعقل يذكره
وافرض يا ابني لسة مفيش حاجة ظهرت ولا اثبتت انه هو السبب .
طب واحنا يا بابا هنفضل كدة بعاد عنهم من غير ما نطمن ولا نعرف باللي حاصل
قالتها بسمة بعفوية لمست قلبه ليطالعها شاكر بصمت حتى اضاف ممدوح هو الاخر
برغم اني الست دي مچنونة وهزقتني تقريبا لكن انا برضوا حاسس ان يهمني اوي امر العيلة دي بكل افرادها حتى منار المچنونة.
قالها لتبزغ الابتسامة على ملامح الاثنان رغم استيائهم من كل ما يحدث
التف الثلاثة حولها بعدما استفاقت ليطمأنوا عليها وقد بدأت في استعادة وعيها جيدا كي تجيب عن الأسئلة الموجهة لها رغم الوهن الذي ألم بجميع جسدها قبلتها ليلى على جبهتها بحنو تخاطبها
كدة برضوا يا ريري تقلقينا عليكي انا قلبي كان هيوفف من الخضة وربنا
كان ردها بابتسامة ضعيفة ليعلق عزبز هو الاخر
بس احنا لازم نفهم قبل كل شيء انتي قولتي في تحقيق المستشفى انها وقعة عادية بس احنا بقى مش مصدقين جوزك راح فين وسابك كدة ليكون الزفت ده ليه يد
زمت منار شفتيها بعدم تقبل تخالفه
بتقولك وقعة عادية يعني اكيد جوزها مالوش دخل .
لا ليه دخل!
قالتها ريهام لينتبه عليها الثلاثة فجاء الرد من عزيز بحمائية
ليه دخل الكلب الحيوان يعني هو اللي زقك
ردت بضعف
مش هو اللي زقني بس هو السبب.
هتفت منار بنفاذ صبر
هو السبب ازاي يعني ما توضحي يا بنتي بقى
صمتت ريهام لبعض الوقت ترمقها بنظرة غريبة لم تفهمها قبل ان تجيب قاطعة الشك
ظبطتو بيخوني
.....يتبع
الفصل الخامس والعشرون
بأكتاف تهدلت بيأس حتى ذهب عنها كبرياء الأمس والأنف المتعالية جلست على احدى مقاعد الانتظار في ركن منزوي الي حد ما بعيدا عن الجميع .
تعجرفها المعتاد وثقتها التي تفوق الحدود بنفسها كل هذا لم يعد موجودا بعدما هزمت اخيرا هزمتها دمعة ساخنة من ابنتها هزمها انكسار الروح لعزيزتها هزمها الألم مع كل طلة منها نحوها.
لقد باتت كالعدو في أعين اطفالها هي من كانت مصدر الهامهم والمستشار الأول في كل خطوة لهم كيف أصبحت بهذا السوء في نظرهم وهي التي تفعل المستحيل من أجل رفعتهم وتحسن احوالهم كي يعيشون في الرغد والسعادة مع شريك تختاره بعناية شريك يقارب الكمال فهم يستحقون الأفضل ولا ينقصهم شيء
كبتت بصعوبة دمعة كادت ان تفر هاربة من مقلتيها بتذكرها لحديثها لابنتها بعد يومين من الحاډث بعدما استعادت طبيعتها بعض الشيء ولكنها ظلت على حالها في تحميل الذنب لها بتجنبها وتغير المعاملة معها حتى فاض بها وقررت ان
تواجهها
. ممكن بقى تردي عليا يا ست ريهام وتحطي عينك في عيني بدل ما انتي بتهربي مني كدة ولا اكني عدوتك........ بصي في عيني يا بنت.
صاحت بالاخيرة حازمة حتى اجبرت الأخرى على الأنصياع لها والرد
نعم يا ماما ادي عيني في عينك اهو عايزة ايه بقى
عايزة سلامتك يا حبيبتي
قالتها بتهكم لتستطرد بقوة ودفاعية
بتقصدي انك تتجنبي وتتجاهليني في نفس الوقت اللي بتضحكي فيه وتهزري مع اخواتك ولا اكن الشخصية اللي بتتعامل معايا هي نفسها اللي بتتعامل معاهم.
إيه اللي حصل لدا كله يعني عشان جوزتك لفهد اللي اسم عيلته بس يهز الدنيا مديرية بحالها.... كان عريس لقطة من كل النواحي وانتي نفسك كنتي هتطيري بيه وكل بنات العيلة كانت بتحسدك عليه اتغير بعد الجواز ولعب بديله انا ايه ذنبي تحمليني ليه نتيجة اللي حصل هو انا كنت هجوزهولك واديكي معاه ضمان اللي حصل حصل بقى بتحمليني ليه النتيجة
لم تتأثر ابنتها بكل ما سبق بل اظهرت جمودا في توجيه السؤال لها
طب انا لو كنت طلبت منك اطلق منه من قبل دا كله ما يحصل لسبب واحد هو اني معدتش عايزاه كنتي هتوافقي
متابعة القراءة