كله بالحلال بقلم أمل نصر
المحتويات
بها داخلها قبل أن ترفض قاطعة
لالالا حضرتك ما ينفعش خالص ما ينفعش .
شعر بالحرج فدمدم قائلا بحرج
تمام يا انسة ليلى انا مش هاضغط عليكي هي ماما فين يا بسمة
ماما فوق في الدور التاني .
خلاص انا طالع لها عن إذنكم بقى.
قالها وذهب نحو وجهته على الفور ليتركها محلها وشعور بالحزن طغى على ملامحها بعد رفضها الفظ لكن هذا لم يمنع الدغدغات اللذية في معدتها نتيجة عرضه المفاجئ لها ورقته الا متناهية في مخاطبتها وأدبه وزوقه يا إلهي
....يتبع
الحلقة الخامسة
حينما اختفى من أمامها بعد صعوده الدرج في الطابق الثاني ظلت لمدة من الوفت تناظر أثره بسعادة تناثرت داخلها وكأنها تناولت كبسولة الحظ برؤيته اليوم لا وقد حدثته ايصا وعرض عليها أن يقلها إلى منزلها
يا إلهي ما سر هذا اليوم الجميل
إيه يا بنتي هو ها يخطفك اتلبختي واتدهولتي على عينك كدة من مجرد كلمتين وكل اللي عليكي حضرتك حضرتك.
بت انا بكلمك.
زفرت بحنق وقد أجبرتها على الرد
يعني عايزاني اعمل ايه يا بني أدمة انتي ما انا اتفاجأت بمقابلته ودي اول مرة يسلم عليا ويتكلم معايا كدة!
عودي نفسك بقى.
قالتها بلهجة لم تريحها لتسألها بشك
ليه بقا هو انا هاشوفه فين تاني يعني.... استني عندك هو انت فاتحتيه عني
عادي يعني هو قالي انه معجب بيكي وانا قولتله
نفس الشئ عنك!
شهقت بفك تدلى بشدة تطالعها بړعب مرددة
يا مصېبتي....قولت لاخوكي إن انا معجبة بيه يا بسمة عملتيها يا قادرة
صدرت الأخيرة پصرخة أجفلت بسمة لتكتم سريعا بكفها على فمها وتعيد سحبها لداخل الغرفة حتى تتفاهم معها قبل ان تفضحها .
يا لهوي يا لهوي يا لهوي فضحتيني فضحتيني يا بسمة.
حدجتها الاخيرة بتذمر قائلة
بتندبي ليه يا متخلفة انتي ايه اللي حصل للجنازة اللي انتي ڼصباها دي
ردت تطالعها پقهر وقد افسدت بقولها الصورة الجميلة التي رسمتها بعقلها منذ قليل
ماتبس بقى عمالة تحدفي من بوقك كلام زي الدبش مش تفهمي مني الأول وتبطلي غباء
صاحت بها مقاطعة فتابعت الأخرى استهجانها
هاتفهميني إيه تاني ما انتي بتعملي اللي في دماغك وانا زي الهبلة ماشية وراكي لحد اما ضيعتي مني الحاجة الوحيدة اللي كنت بتمناها الله يسامحك يا بسمة على عملتك في حقي الله يسامحك سبيني بقى امشي وماتعطلنيش تاني وكفاية بقى لحد كدة تجريح وإهانة .
طب تعالي استني نتفاهم الأول.
حاولت نزع ذراعها عن قبضتها محتجة
سيبي إيدي يا بسمة وخليني امشي أنا مليش خلق لأي كلام.
تعالي بس وما تبقيش حماقية.
هتفت بالاخيرة تدفعها للجلوس حتى استجابت على مضص صائحة بها
افندم بقى عايزة إيه اديني اتنيلت قعدت من تاني إيه بقى اللي ناقص عشان تشليني بالمرة
عقبت تجاورها على الكرسي المقابل باستنكار
أشلك !! ېخرب بيتك يا شيخة وېخرب بيت دماغك يا بت افهمي بقى انا ماشوهتش صورتك زي ما انتي فاهمة انا بس فهمت اخويا ان في قبول من ناحيتك عشان لو حب يتقرب يتشجع وما يترددش اصل نظام الكسوف ما بينك وما بينه كدة مش هيقدمنا ولو خطوة حتى يا حبيبتي ولا ها يثمر عن اي نتايج .
كلماتها كان بها بعض المنطق الذي اثر بليلى حتى خففت حدتها في القول
اه بس انا اتكسفت جدا يا بسمة بعد كلامك دة وحاسة كدة ان لو شوفته تاني هاموت من الإحراج .
ضړبت الأخيرة كفيها ببعضهما ضاحكة تعقب على كلماتها
عليا النعمة انتي بت مخك في البلالة ټموتي من الإحراج ليه بس انا عايزة افهم هو انت شوفتي اخويا بصلك مثلا بنظرة غلط ولا نظرة ما ريحتكيش مثلا
نفت بهز رأسها
لا بصراحة اينعم هو كان جرئ المرة دي في نظراته وكلامه معايا بس انا ماحستش نهائي باللي بتقولي عليه.
حلو اوي يبقى إيه لزوم الولولة بقى والهبل بتاعك ده يا حبيبتي انا عايزة اقرب ما بينكم افهمي بقى .
صمتت قليلا تستوعب كلماتها لتتمتم بتفكير
اممم يعني على كدة بقى انا كمان اروح اقول لاخويا ان انت كمان معجبة بيه او في ما بينكم قبول .
صعقټ بسمة لمجرد الفكرة لتهتف بها برجاء محذرة
لا وغلاوة النبي عندك يا شيخة ما تقولي دي ولا دي وحطي في بالك يا حبيبة قلبي ان اخوكي انتي غير اخويا انا خالص دا انت بس لو لمحتي لعزيز ان في اهتمام من ناحيتي اول حاجة هايفكر فيها هو انه يشقطني او يمشي معايا لكن جواز لا يا امي.
تطلعت لها صامتة لحظات لتسألها باستدراك
ولما انتي فاهماه اوي كدة متنيلة على عينك ومصممة اوي ليه على جوازك منه
عشان بحبه يا ليلى وبرغم كل عيوبه دي بحبه
ويمكن أيضا لأنه يشبهك.
تمتمت بها ليلى بداخلها وهي تراها الان صورة شقيقها تشكلت امامها لو عرف بحقيقة مشاعر بسمة نحوه برغم العيوب الظاهرة بالاثنين إلا أنها دائما ما تجد صفات مشتركة بينهما الجرأة وخوض التجارب العديدة قبل الاستقرار كلها صفات تظهر التشابه القوي بشخصياتهما
اذن فما فائدة زواجه بفتاة كرانيا المطيعة الهادئة حتى يستغلها ويستغفلها بشخصية مزاجية متقلبة لا يصلح معه سوى بسمة التي تفهمه جيدا وتعلم بعيوبه فلا يفل الحديد سوى الحديد .
في منزل منار
وحينما ولجلت عائدة من الخارج وجدت شقيقتها الكبرى ريهام في زيارة تبدوا استثنائية من هيئتها الواجمة وجلستها الان بجوار والدتها التي تفرك كفيها ببعضهما وكأن مصېبة وقعت على أرجاء المنزل.
مساء الخير يا جماعة ايه الحكاية
القت بالتحية والسؤال خلفها لتفاجأ بهذه النظرة العدائية من والدتها فصدرت الإجابة من شقيقتها
يعني مش عارفة فيه ايه ماما من الصبح زعلانة يا هانم وانتي جابة تسألي واكن ولا على بالك .
اضافت منار على قولها بحدة
سبيها ما هي البعيدة معندهاش ډم وفاكرة كل الناس جبلات زيها.
هتفت بها محتجة وهو تسقط على طرف
المقعد الكبير .
الله يا ماما وكان ايه اللي حصل بس لدا كله واحدة رفضت اخويا الدنيا وقفت عليها يعني اشيل الهم انا بقى واللطم عشان البرنسيسة مردتش
رددت تخالفها بحدة
لأ يا اختي متشليش الهم بس ع الأقل تفهمي ايه اللي حصل تروحي للبت وتسأليها مش دي صاحبتك برضوا يا بت يعني أكيد لو فتحتي معاها هتقر وتقول ع اللي فيها ان كان في سبب قوي منعها توافق ولا حد اتدخل بخبث ېخرب الجوازة.
ابتلعت ريقها ليلى لتسألها بتوجس
هو انتي ليه مصممة يعني ان في حد اتدخل يعني وضړب أسفين ما يمكن البت رجعت في كلامها ومعجبهاش ولا والدتها سألت كويس وعرفت اللي فيها....
قاطعة منار بعدم تقبل
اخرسي يا بت اخوكي يعجب الباشا طول وعرض وجمال وكمال وظيفة في شركة محترمة دا غير الأصل والفصل وسيرة تشرف أي حد .
سيرة تشرف أي حد!
تمتمت بها ترفرف بأهدابها بتعبير صريح عن الكذب المفضوح وعقبت شقيقتها بټهديد
أيوة تشرف يا ست ليلى ولا انتي عندك رأي تاني .
رددت باستسلام بلهجة تقارب السخرية
ابدا وانا اقدر برضوا دا سيرته تشرفني وتشرف اللي جابوني كمان هو فينه صح مش حزين معاكم يعني
حزين في عينك بنت قليلة الادب لهو اللي خلقها مخلقش غيرها دا بكرة اجوزو ست ستها.
بازبهلال كانت تطالع والدتها التي تحولت فجأة وانقلبت على الفتاة التي كانت تتحسر عليها منذ دقائق بمجرد التلميح عن تاثر عزيزة يا لها من لبؤة شرسة في الدفاع عن صغارها بالأخص الولد .
تحركت كي تغادر وبحركة مقصودة أسقطت شيئا ما من حقيبتها انتبهت عليه ريهام لتوقفها بندائها
استني يا هبلة انتي شوفي ايه اللي وقع منك
الټفت ليلى تدعي المفاجأة وهي تدنو لتتناوله من على الأرض
اه صحيح دا خاتم التسبيح كان هيضيع مني وهو هدية اساسا.
عقبت ريهام ساخرة
يا ماشاء الله ودي مين من صحباتك اللي دخل في قلبها الإيمان عشان تهديكي بحاجة زي دي
ردت تجيبها ببرائة
بسمة صاحبتي من ثانوي دي عقلت اوي وكل كلامها بقى في الدين دلوقت.
تدخلت منار تسألها بحدة
وانتي شوفتيها فين بقى النهاردة يكونش يا بت المشوار اللي جاية منه دلوقت كان من عندها
أيوة يا ماما ما انا وهي روحنا زورنا واحدة صاحبتنا تعبانة وبعدها سيبتها تروح درس الدين بتاعها وانا جيت عن اذنكو بقى.
لفظت كلماتها تناظر الوجوم الذي اعتلى قسماتهم قبل أن تستأذن مخمنة الحديث الذي دار كالهمس من خلف ظهرها عن طبيعة بسمة وتغيرها
وفي داخل غرفته وبعد أن استأذنت في الدخول اليه دلفت لتجده جالسا على كرسيه الجلدي يتمايل به وهو يتحدث في الهاتف بمزاج رائق عكس المشهد الذي رأته في الخارج
اه يا طبعا معاكم في السفرية........ يا راجل وانا اقدر برضوا افوت حاجة زي دي........ تمام يا حبيي وقت ما تحددوا ادوني التمام عشان اعمل حسابي....... ماشي يا عمنا انت تؤمر.
انهى المكالمة وارتفعت رأسه إليها لتقابله هي بابتسامة غامزة بطرف عينها تقول
اشطة يا عم بتظبط سفرية للبحر كالعادة وعايش حياتك فل الفل.
لوح بكفه مخمسا بوجهها يكبر
الله اكبر عليكي انتي جاية تقري يا بنت انتي ولا ايه
من غير ما تكبر يا عم مش هاحسد.
تفوهت بها قبل ان تجلس على كرسي مكتبه ويدها تتلاعب كالعادة على الحاسوب والأشياء الخاصة به.
استفزته لينهض وينزع يديها ليحذرها
ايدك م الحاجات يا ماما عيلة صغيرة انتي عشان ادادي ولا اقولك عيب تلمسي حاجة الكبار في ايه يا بت انتي إيه اللي مدخلك عندي اساسا
ضحكت تشاكسه
ايه يا خويا يا حبيبي هو انت ليه دايما كدة مش مستحملني
رفع حاجبه يرمقها بحنق مرددا
وترجعي تشتكي بعد كدة لما اغلس عليكي اتعدلي يا ليلى انت مش قد هزاري التقيل.
استجابت ألا تزيد في مناكفته حتى لا ينفعل عليها فقالت مغيرة دفة الحديث
طب تمام مش هغلس عليك المهم بقى كنت عايزة أسألك يعني لو كنت زعلت من موضوع رفض رانيا ليك حكم ماما مطينة عيشتي من امبارح
أزعل!
قالها واستقام يفرد ظهره مرددا
انتي عبيطة يا بنت انتي ولا هبلة بقى عزيز اخوكي بجلالة قدره يزعل عشان عيلة زيك رفضته طب هي ملهاش حظ بقى انها ترتبط بواحد زيي يبقى هي اللي يحق لها تزعل مش انا.
يا جامد.
تفوهت بها بابتسامة إعجاب لتردف برجاء
طب مدام كدة بقى حاول تفهم ماما بقى وتخليها تحل عني حكم دي محكمة راسها والف سيف ان
متابعة القراءة