كله بالحلال بقلم أمل نصر
المحتويات
هويته!
دا جايب والده كمان معاه ايه اللي بيحصل يا عزيز
وقبل ان يجيبه الاخير سبقته منار في القفز نحو ابن شقيقتها لتجذبه من كفه تخاطبه بمهادنة
تعالى يا سامح انا عايزاك في كلمتين يا حبيبي
حاول معها الاعتراض بعدم الاستجابة لها في السحب
اروح معاكي فين انا لازم افهم يا خالتو
هو دا بقى سامح
عقب بها شاكر يطالعه بنظرة مقللة تشمله من أعلى لاسفل بازدراء استفز الآخر لېصرخ بخالته
خير يا حبيبي كل خير ان شاء الله
رد بها شاكر متوجها له بهذه الابتسامة الصفراء والتي أشعلت النيران بقلب الآخر حتى هم للشجار معه ولكن خالته تمكنت من جذبه للداخل وتحجيمه عنهما حتى غادرا بصحبة عزيز الذي اصر على مرافقتهم حتى باب السيارة.
يا بني مكنش في داعي لتعبك هو احنا اغراب عن البلد يعني ولا مش عارفين السكة
لا طبعا مش اغراب وانا كنت عملت ايه يعني ربنا يديم الود ما بينا وتكتر الزيارات.
طب كلم والدتك بقى ينوبك ثواب.
اجفله ممدوح بها حتى أكمل بابتسامة مداعبا
انا اسف يا عم عزيز بس بصراحة هي طلبت معايا كدة حاول تقنعها توافق بالخطوبة دي شكلها متشدد اوي ومطيمنش.
تفهم الاخير لهفته فبادله الرد بابتسامة عزبة
ان شاء الله.
صدرت من شاكر بثقة وابتسامة مشاكسة يضيف عليه
طبعا خير حتى بالامارة بص كدة على اللي واقفة في بلكونتها اهي
قالها مشيرا لأعلى نحو ليلى التي وقفت تراقب ذهابهم بابتسامة بزغت على ثغرها فور انتباههم لها بادلها ممدوح الرد هو الآخر حتى عقب شقيقها بزمجرة يدعي الڠضب
رد شاكر مندمجا معه
لا وعلى ايه يا باشا هو احنا لسة خلصنا من جبهة منار هانم عشان نفتح علينا جبهة عزيز ياللا يا ولد يا ممدوح جر عجلك عشان نمشي قبل الباشا ما يقلب علينا .
اذعن الاخير يستجيب للمزاح لينضم داخل السيارة على الفور ملوحا بكفه لها بإشارة الذهاب
ازاي يا خالتو تقبلي حاجة زي دي وترضخي لعبط عزيز الناس دي مكنش ينفع تدخل البيت نهائي
يا حبيبي ما انا قولتك متقلقش من حاجة انا بس محبتش اكسر كلمته زي ما اتحجج وقالي اني عايزة اطلعه عيل بعد ما اداهم كلمة ما انت عارف جنانه.
لا يا خالتو انا ميخصنيش دعوة بجنانه الناس دي كان لازم تردي عليهم في وقتها انتي كان لازم تطرديهم دلوقتي.
تطرد مين يا غالي
هتفت بها ليلى متهكمة لتتقدم وتصب جام ڠضبها به فقد فاض بها من تبجحه
جاي وفارد قلوعك وبتتأمر علينا بقلب مليان صفتك ايه انت عشان تحكم وتتحكم تدخل ليه في اللي يخصنا
بس يا بنت بطلي قلة أدب ميصحش كدة تغلطي في ابن خالتك .
هتفت بها منار توبخها ليضيف عليها سامح بتبجحه
قوليلها يا خالتو بنتك الجنان نساها انا مين ولا صفتي ايه طب اقولك يا حبيبتي انا خطيبك يا حلوة لو مش عارفة.
صړخت به پغضب يعتريها بشدة
خطيب مييين دا انت هبت منك ولا ايه ما توقفي ابن اختك العزيز دا من أوهامه يا ست ماما انا خلقي ضيق ومعنديش مرارة من الأساس عشان اتحمل القرف ده.
ردت منار تعنفها مخرجة كل ما في جعبتها
قرف في عينك يا بنت هو مغلطتش على فكرة لان انت فعلا مخطوباله ومش من النهاردة لا دا من زمان كمان من ساعة ما كنتي عيلة في اللفة يعني ان كنت انا سيباكي براحتك ولا مديالك الحرية فدا عشان تعيشي سنك وتركزي في مزاكرتك ولا فكرك التمثيلية اللي حصلت من شوية دي هتغير الواقع لا يا قلبي دا مجرد بس مهاودة لاخوكي اللي مصدق لقى لعبة يثبت بيها نفسه قدامي. انما وقت الجد.... مفيش حاجة هتم غير اللي انا عايزاها.. لا هو هيتجوز غير اللي انا مختراها ولا انتي هتتجوزي اخو البنت اللي معلقة اخوكي حتى لو كان ابوها راجل اعمال والولد مناسب برضوا مرفوض انا مش هسمح يبقالنا ارتباط بالعيلة دي من الأساس مهما كان وضعها يعني مش حتة عيلة زي اللي اسمها بسمة دي هتفوز عليا.
وايه تاني كمان يا ماما كملي.
جاء الصوت مباغتا لها حتى صعقټ بحضوره المفاجئ وسماعه كل ما سبق ظهر الاجفال جليا على ملامحها امام صډمته فيما باحت به منذ قليل حتى صار يطالعها بأعين زجاجية توقفت على النظر اليها وفقط ابتلعت ريقها تخبره بمكابره
عايزاني اقول تاني ايه ما انت سمعت بنفسك اهو وعرفت بسبب رفضي للولد ده اللي انت شايفة لقطة اديك عرفت عيبه يبقى لزوموا ايه بقى المسلسلات الهابطة في الأخد والرد والكلام الفارغ اختك ملهاش غير ابن خالتها والده من اشهر الدكاترة اللي في العاصمة هتلاقي احسن منه ايه تاني
ايوة بقى يا خالتو خليهم يفتكروا.
هتف بها سامح دعما لها ليقابله عزيز بنظرة ڼارية آخرسته عن التكملة امام امتقاع شقيقته والتي سلمته دفة الحديث بأكمله ليواجه والدته باستدراك متأخر
لدرجادي انتي پتكرهي بسمة يا ماما!
..... يتبع
الفصل الثاني والعشرون
اكرهها دا ايه هي مين دي عشان احطها في بالي من الاساس انت اټجننت ولا ايه يا عزيز
هتفت بها منار بدفاعية شرسة كرد فعل طبيعي بعدم تقبل لاتهام ابنها والذي قابل قولها بتهكم
امال اللي انا شايفة قدامي ده اساميه ايه
تدخل سامح بقوله هو الاخر امام صدمة خالته التي امتقع وجهها پغضب متعاظم
لا دا انت باينك فعلا اټجننت يا عزيز بقى بتساوي مامتك ببنت قليلة الأدب زي دي.
إخرص يا سامح.
صړخ بها عزيز عله يسكت هذا الأحمق عن التمادي بغبائه دون تقدير لحالة الڠضب التي تدفعه للفتك به فتدخلت شقيقته بدعم له
انت فعلا انسان معندكش احساس دا بدل ما تلطف الجو او تنقطنا بسكاتك بتشعلل ما بينهم.
انا بشعلل يا ليلى شايفة يا طنت ولادك بيقولوا ايه
هتف بها سامح نحو خالته والتي عقبت بمقت نحوهما
معلش يا حبيبي ما هو دا المتوقع واحد السکينة سارقاه بعد ما كان مدوب قلوب البنات في غارمياته حتة عيلة لفته زي الخاتم في صباعها والتانية بدافع عن صاحبتها اللي ضحكت عليها قبله ..
عقب عزيز ردا لها
تمام أوي يا ماما هي حتة عيلة وضحكت عليا وانا قابل انتي بقى
مش طايقاها ليه بتعملي الخطط وبترفضي اخوها اللي تقريبا فيه كل الصفات اللي تتمناه اي ام لبنتها ولسبب واحد بس انه اخوها وعشان تبعديها عني ليه
حشرها في الزاوية التي لا يوجد منها مهرب يريد اجابه واضحة عن أسئلته كزت على أسنانها بحنق شديد لتخبره بمراوغة
عشان خړابة بيوت بدليل انها قلبتك على والدتك من قبل حتى ما يبقى فيه اي ارتباط رسمي ما بينكم دي لو اتجوزتها هتعمل فيا ايه يا عزيز
ماما بذمتك انتي مصدقة نفسك ما تحترمي عقلي بقى شوية انا انسان ناضج وبكامل قوايا العقلية قدامك بلاش يخونك زكاتك وتفتكريني اهبل وهبلعها انتي پتكرهي بسمة عشان انا حبيتها عايزة واحدة بشخصية ضعيفة تتحكمي بيها براحتك مش عايزة حد يبقالوا سيطرة على عقل ابنك غيرك.
صړخ بها يفحمها حتى غلبها منطقه لتتجه نحو سلاحھا الاخير والذي دائما ما يسعفها في هذه الاوقات وهو الضغط بالعاطفة
أنا يا عزيز انا وحشة للدرجادي يا عزيز وجالك قلب تبجح في مامتك وتتهمها بكل التهم البشعة دا انا ست وحشة اوي على كدة وحشة اوي يا عزيز....
قطعت تسقط بثقلها على الاريكة من خلفها لتدخل في نوبة من البكاء العالي من ناحية تستدرجهم بعاطفتها ومن ناحية أخرى تمتص جنونهم ونوبة الهياج التي تلبستهم في الھجوم عليها حتى تأخذ وقتا مستقطعا من أجل التفكير بروية لإعادة الأمور نحو الجهة التي تريدها
اتخذ سامح وضعه جوارها على الاريكة يؤازرها بصب اللوم عليهما
عاجبكم كدة مامتكم لو جرالها حاجة دلوقتي بسبب زعلها منكم تفتكروا هتعيشوا متهنين اخص عليكم اخص.
تبادلت مع شقيقها نظرات الاستنكار بصمت ابلغ من الرد قبل ان يقطع عزيز فيخرج تاركا لهم المنزل بأكمله تبعته ليلى نحو غرفتها تغلق بابها عليها
لترفع منار رأسها اخيرا متمتمة نحو ابن شقيقتها بغيظ
شوفت يا سامح الجزم الاتنين سابوني اعيط في حضنك من غير ما حد فيهم يعبرني ولا يعمل قيمة لدموعي دا انا لو مربية حيوانات مكانوش هيسبوني اتفلق من العياط كدة .
بس ولادك مش حيوانات يا ماما .
جاء الرد من ابنتها الأخرى ريهام والتي غاب عنها معظم ما حدث اثناء نومها بغرفتها منذ ساعات لتستقيظ على صوت الشجار وتخرج من غرفتها قبل لحظات لتشهد الھجوم والھجوم المضاد من الجهتين عزيز وليلى ضد سامح ووالدتها والتي عقبت ردا لها
نعم يا ست ريهام اتحفيني برأيك انتي كمان ما هو النهاردة يوم الھجوم العالمي ضد الام اللي بتعمل المستحيل عشان مصلحة ولادها وهما عمي لا بيشوفوا ولا بيقدروا.
ردت بلهجة هادئة وكأنها كبرت في العمر عشر سنوات قادمة
بس ولادك مش عمي يا ماما ولا ناكرين الجميل زي ما انت بتصوريهم دلوقتي عشان تبرري لتفسك
انتي كمان بتقولي عليا ببرر جرا ايه يا ريهام دا انا كنت بضړب بيكي المثل في العقل والرزانة هو انا اتنشيت عين فيكم ولا ايه
صاحت بها منار كرد لها ليضيف على قولها سامح
دي بابنها شوطة وكلهم اتفقوا مع بعض يا خالتو انا من رأيي تبخري البيت.
تجاهلت ريهام الرد عليه لتعود موجهه خطابها لوالدتها بما يشبه النصح رغم علمها بصلابة رأسها العنيد والغير قابل لأي رأي يخالفها
حاولي يا ماما تتفاهمي معاهم عزيز المرة دي مش هيعديها دا اخويا وانا عارفاه وليلى وبرغم ضعفها المعروف لكن الواضح انها مصرة على رأيها متفتكريش ان انا المثل الكويس ما بينهم عشان كنت مطيعة ليكي.
قصدك ايه يا بنت
متابعة القراءة