كله بالحلال بقلم أمل نصر

موقع أيام نيوز

انا شايفة انك اليومين دول بقيتي تلمحي كتير لحاجات مش مفهومة ولا انتي كمان قاصدة تشتتيني هلاقيها منك ولا منهم.
تغاضت ريهام عن حدتها في الحديث لتتناول حقيبتها تستأذنها قبل الذهاب
والله انا قولتلك اللي في ضميري يا ماما وانتي حرة تسمعي او تمشي على نفس المنوال اشوفك بخير بقى .
هتفت توقفها
استني عندك هتمشي في الليل لوحدك ما تنتظري على ما يجي جوزك وتروحي معاه اتصلي عليه يجي ولا اتصلك انا
بشبه ابتسامة خالية من أي مرح عقبت بالرد عليها
مالوش لزوم تتصلي يا ماما لانه في الاخر برضوا مش هيجي أكيد مشغول في أعماله اللي ما بتتنهيش وانا معايا عربيتي يعني مش محتاجة حد .
تدخل سامح يدعي المروءة
خلاص يا ريهام اجي معاكي انا اوصلك. 
رفضت تكتم حنقها.
لا كتر خيرك متشكرين على خدماتك انا قولت ان معايا عربيتي عن اذنكم بقى.
ها يا بابا رأيك ايه في منار دلوقتي بعد ما شوفتها وعرفت شخصيتها
خرج السؤال من بسمة بعدما اخبراها الاثنان بنبذة مختصرة عن فحوى اللقاء الذي تم منذ ساعة في منزل ليلى وأجاب شاكر
اقول ايه بس ولا ايه الست دي عايزالها مجلد يوصفها عشان نفند الصفات الشكلية لوحدها والقنعرة والمناخير المرفوعة لمترين قدام دي كمان لوحدها دي كانت بتعاملنا النهاردة ولا لكننا رايحين نشحت منها مش ناس محترمين ولينا وضعنا في طلب ايد بنتها .
كله من اللي اسمه سامح دا يا بابا هو اوس المصاېب .
ردد بها ممدوح معبرا عن حنقه ليعقب والده باستهزاء
وايه قيمته دا كمان يا حبيبي عشان نعمله حساب سيبك منه ومتفكرش فيه خالص اهم حاجة دلوقتي البنت واخوها اما منار دي فليها ترتيب تاني لوحدها.
ضحكا الاثنان يسألاه بشقاوة
ترتيب ايه تاني يا بابا 
شكل والدك عجبته اللعبة يا عم ممدوح 
لعبة ايه يا بنت انتي انا عجبتني الست نفسها.
قالها شاكر وانطلقت الضحكات من الثلاثة مع تبادل التعليقات والمزاح المتبادل حتى انتبهت بسمة على ورود الرسالة الغريبة بهاتفها
قدامك حل من تلاتة يا تخرجي تقابليني دلوقتي حالا يا تردي ع الفون واتصالي أو اطلع انا ولا هيهمني والدك ولا خطوبة اخوكي لأختي انا على أخري وعلى حافة الجنون لعمل اي فعل متهور.
اي الجنان ده
غمغمت بها داخلها قبل ان تزعن لمطلبه تاركة جلستها الجميلة مع والدها وشقيقها.
الوو يا استاذ عزيز ممكن افهم ايه غرضك ورا الرسالة والټهديد الغريب ده
وصله صوتها عبر الهاتف بتنهيدة مثقلة تحمل داخلها الإغتمام
مفيش اي غرض ولا اي ټهديد انا عايزك تسمعيني وبس يا بسمة مخڼوق ومفيش وتعبان يا بسمة .
قبضة قاسېة اعتصرت قلبها يكتنفها شعور سيء تأثرا بهذه النبرة التي يتحدث بها.
عزيز ايه اللي حصل بابا حكالي ان اللقاء ما بينكم مر على خير ايه اللي جد
اجابها يخرج زفرات متتالية
اللي جد اني اتخانقت مع ماما يا بسمة وبعدها خرجت وسيبتلها البيت ومشيت.
يا نهار اسود معقول يكون السبب زيارة والدي واخويا ليكم هي لدرجادي رافضة الموضوع
قالتها بتخمين سريع وصل إليه ذهنها الحاضر دائما ولأنه لا يشك في ذكائها فضل ان يرواغ دون ان ېكذب عليها 
مكنش ع الموضوع بالظبط بس تقدري تقولي انها تراكمات مع الوقت وكأنها عبت بلونة كبيرة واڼفجرت على شكة دبوس المهم اننا واجهنا بعض بصراحة جارحة وانا على اثرها اضطريت اخرج
طب انت فين
سألته تتغاضى عن الضغط عليه لمعرفة المزيد الاهم الان هو الاطمئنان عليه ورد يجيبها
انا في العربية يا بسمة لفيت بيها كالعادة ولما تعبت ملقتش غير المكان القريب منك انا واقف بعربيتي بالقرب من بيتكم .
قدام بيتنا طب فين بالظبط
هتفت بها لتنتفض عن تختها تركض نحو الشرفة تزيج ستائرها قبل ان تفتح نافذتها وتخرج اليه تتطع نحو الجهة التي وصفها اليها ليترجل من السيارة على الفور كي يقف امامها يبصرها باشتياق بحت به احباله الصوتية
وحشتيني اوي يا بسمة وحشني الرغي مع بعض ع التليفون وحشتني شقاوتك وضحكتك هقدر اسمعها منك من تاني يا بسمة
كان يحدثها بلهفة العاشق كان يحدثها پألم احړق احشائها ولكنها ليست بالمغيبة عن حقيقة وضعه الان
الضحكة اللي عايز تسمعها كانت بتطلع من القلب يمكن دي اول مرة تسمعها مني بس انت كنت وما زالت حلم عمري يا عزيز حلم عمري اللي سعيت له بنفسي عشان اقرب منه حتى لو كان الحلم دا سراب هتوه فيه لكني حاولت قبل الحلم ما يتبخر ويبقى لا شيء عشان انت مبقتش من حقي بقيت حق واحدة غيري يبقى عايزني اضحلك من قلبي ازي
توقفت الكلمات وتاهت بين نظراته الضائعة لها لقد اعترفت له بعشقها في وقت يصح لها الا تتحدث معه من الاساس بعد خذلانه لها لقد كانت اشجع منه وهو لم يكن الا عابث منعه شيطانه ان يشعر بلذة العشق الحقيقي للركض خلف ملذاته حتى استكبر عن الاعتراف لنفسه ظنا منه انه وهم ولكنه استفاق الان!.
قريب اوي هسمعها يا بسمة ومش بطلب مني لا دي هتبقى من القلب زي ما قولتي انا بحبك يا بسمة .
ايوة يا ممدوح انا معاك اهو. 
معايا فين يا ليلى انا بقالي ساعة بكلمك وانتي ساكته مش بعوايدك مع ان النهارده بالذات لازم نتكلم ونرغي هو انتي معندكيش الحماسة اللي عندي ولا ايه
لا طبعا عندي انت بتتكلم فيه ايه بس
قالتها بنبرة خالية من أي صدق قد يشعر به مما أدخل بقلبه بالريبة ليواصل بالحاحه
بس انا مش حاسس خالص بكدة ليه والدتك رافضاني صح
زفرت تنهيدة مطولة اخترقت أذنيه عبر الاثير محملة بقنوط يكتنفها فقد كانت مجهدة بطاقة مستنزفة بعدما شهدت وشاركت في هذا الشجار الكبير مع والدتها والتي لم تخرج اليها حتى الآن من غرفتها وقد التزمت محلها في تجنب واضح لها.
فقالت مخاطبة له برجاء
ممدوح ممكن ما نتكلمش في أي حاجة دلوقتي انا اصلا تعبانة والله وعايزة انام لو ينفع نقفل دلوقتي ونكمل بكرة .
تمام يا ليلى هقفل معاكي ومش هضغط عليكي اكتر من كدة مع ان كان نفسي ارغي معاكي لحد اما يغلبني النوم على صوتك.
معلش يا حبيبي تتعوض كتير الايام اللي جاية ان شاء الله. 
انهت المكالمة لتسقط اسفل الغطاء وتسقط مع همومها متكتفة الذراعين بشرود فيما حدث من ساعات وسؤال ملح
من ستكون له الغلبة في الايام القادمة جبهتها هي وأخيها أم الجبهة الشرسة جبهة والدتها والتي تتخذ الامر وكأنه تحدي بينها وبين واحدة في عمر أصغر ابناءها
في صباح اليوم التالي
وعلى مائدة الطعام كان الحديث الدائر بين الثلاثة اثناء تناولهم وجبة الإفطار قبل ذهاب شاكر لعمله
يعني ايه يا بسمة قصدك كدة ان منار ممكن توقف الجوازة براسها الناشفة
سألها بقلق بعدما اخبرته عما شعرت به بعد اتصالها بليلى وحديثها المقتضب معها على الهاتف على عكس حالتها الأولى قبل زيارتهم فتدخل

ممدوح يدلي بدلوه هو الاخر
انا قلبي كان حاسس يا بابا من ساعة ما شوفت الزفت اللي اسمه سامح على باب الشقة ببوزه الفقر وانا اتوغوشت من وقتها.
رد شاكر بحمائية
وقيمته ايه الزفت ده كمان العيب كله من منار هي اللي بتديلو الفرصة بغباءها عشان يتفرعن ويسعى للخړاب ما بينكم خصوصا كمان بعد ما عرفت انه عايز يتجوز ليلى فشيء طبيعي ومتوقع ان يشعلل بين الأم وولادها.
عقبت بسمة بغيظ
بني ادم مقرف انا عمري ما طيقته من اول مرة شوفته دبيت معاه خناقة لرب السما .
سألها شاكر
امتى دا حصل
من زمان اوي يا بابا من ساعة ما كنت بزور ليلى عشان اذاكر معاها ايام ثانوي شوفته وهو بيرخم على ليلى و اتخانقت معاه واديتوا على دماغوا لحد ما شاف منار وراح اشتاكلها بغتاته اتدخل عزيز ساعتها وسحبه من جنبنا وكان هيتخانق معاه عشانا.
قالت الأخيرة تمنع ابتسامة لاحت على ملامحها قبل ثغرها مع تذكرها لأول شرارة لعشق عميق نبت مع دفاعه الشرس عنها بحمية رجل شرقي رغم عبثه وعلمها بسمعته مع النساء.
اادعى شاكر هو الاخر عدم الانتباه لحالها الذي تبدل مع ذكر الاخر وعقب بلهجة عادية
ېخرب بيته دا باينه مولود بالتناحة وكأنه طمع فيها لوحده عن باقي الخلق.
اعرب ممدوح عن قلقه
طب وبعدين يا بابا انا كمان حسيت ليلى امبارح مخڼوقة وهي بتكلمني في التليفون لدرجة انها مقدرتش تكمل دقيقتين وطلبت مني اقفل عشان تعبانة وعايزة تنام...... الواد ده ممكن اروح فيه في داهية على فكرة دا انا ما صدقت لمست حلم عمري واطمنت ان البنت اللي بحبها بتبادلني نفس الشعور بعد ما كنت فاقد الأمل من الاساس ارجع تاني لنقطة الصفر صعب والله.
ومين قالك ان هسمح ان دا يحصل
هتف بها شاكر حازما ليردف مطمئنا له بجدية
خليك واثق ان موضوعك دا هيبقى شغلي الشاغل اليومين الجاين دول ليلى لا يمكن تبقى من نصيب حد غيرك .
وفي مكان آخر
حيث كان جالسا على طاولته بجانب الجدار الزجاجي يتابع ترجلها من سيارة الأجرة ثم سيرها نحو مدخل المقهي الذي ينتظرها به الا ان وصلت لتصافحه بلهفة وعدم تصديق
انت قاعد مستنني كل ده انا خۏفت لتكون زهقت بعد ما اتأخرت عليك
اومأ يجيبها بثقة بعدما تبادل معها المصافحة وأشار لتجلس على الكرسي المقابل له
لا طبعا مزهقتش ولو قعدتي بالساعتين تاني كمان كنت هستناكي انا عايزك في موضوع مهم ومصمم النهاردة ان اتكلم معاكي يا رانيا .
....ينبع
الفصل الثالث والعشرون
موضوع مهم يعنى انت عايزاني في موضوع مهم يا عزيز طب ايه هو اتكلم على طول انا عايزة اعرف
قالتها بلهفة أثارت اندهاشا داخله ليعقب متسائلا
رانيا هو انتي فرحانة بجد ان اننا اتخطبنا 
خرج الرد منها سريعا
طبعا يا عزيز وهي دي محتاجة كلام ولا انا مش باين عليا يعني
اجاب على الفور
لا بصراحة هو باين عليكي فعلا ودا اللي مخليني محتار ومحتار جدا كمان!
تعقد حاجبيها وعلامة استفهام كبيرة ارتسمت على ملامحها فجاءها الرد المباشر
انا قصدي ان محتار في شخصيتك نفسها ومش قادر افهمك طب لو فسرت اللي حاسة بيه ده انه اعجاب حقيقي ليا هيبقى على أساس ايه شكلي الوسيم مثلا ولا شخصيتي ان كانت كاريزما او دمي خفيف 
كلك على بعضك يا عزيز كلك على بعضك. 
قالتها بلهفة أجفلته لتتابع 
انت تمشي في اي حتة تلاقي البنات هتجنن عليك ولا شخصيتك نفسها لما تلفت النظر ليك في أي قعدة وتاكل الجو بكريزمتك انا مبسوطة اوي ان بقيت خطيبتك.
يا سلام..... يعني انتي اللي عاجبك فيا الشخصية والكريزما والشكل الحلو طب انا كنت عايز اعرف بقى لما انتي شايفة كل المميزات دي فيا ليه رفضتيني لما اتقدمتلك اول مرة بس ياريت الإجابة مختلفة عن موضوع الفيديو بتاع الرقص والكلام الفاضي
تم نسخ الرابط