رواية بقى منها حطام أنثى لمنال سالم

موقع أيام نيوز


من سوء الموقف لأ خلاص الست إيثار شافت نفسها علينا
مدحت بهدوء زائف إيثار يابنتي انتي تستاهلي واحد أحسن منه مېت مرة
إيثار وقد تجمعت الدموع في مقلتيها أنا مش عايزة اللي أحسن منه ده ياعمي .. كل اللي عايزاة بابا ميرجعش في كلامه مع الناس
رحيم بصرامة وهو يشير بيده لها أدخلي أوضتك بدل ما أوريكي الوش التاني يا إيثار

عمرو بنبرة قاټلة مش هتتجوزيه يا إيثار على چثتي يبقى ده جوز أختي.. حتى لو حصلت أقتله
شعرت إيثار بطعنات قاټلة في قلبها وكأن روحها تقتلع منها قلعا بلا رحمة ..
رحيم وهو يضرب كفا بكف وبضيق جلي يابني أعقل وبلاش طيش الشباب ده وأنا هخلص الموضوع
مدحت مضيفا متلبسش ابنك مصېبة يارحيم وتخلي العيال يمسكوا في بعض
_ عرجت تحية للخارج بعد أن اشتد الصدام مع ابنتها وعائلتها ثم هتفت بنبرة واهنة 
ياحج خلاص قرينا فاتحة وأنت بنفسك أمرت أنهم ميشوفوش بعض إلا هنا قدام عنينا وبنتي مبتعملش حاجة غلط
مدحت وهو ينظر للأسفل كلام الناس زي حد السيف يامرات أخويا
تحية مستنكرة وهي تنظر لحال إبنتها كلام ! ليه ان شاء الله ! بنتي مخطوبة وهتتجوز على أخر السنة واللي عنده كلمة هيحطها جوة بؤه !
عمرو بنبرة منفعلة مش هتتجوزه برضو وعريس إيثار عندي ومستني كلمة منكوا
شهقت إيثار پذعر ووضعت يدها على فمها لتكتم صړختها وهي تقول بهلع 
هااا ايييه!
رحيم مضيقا عينيه بعدم فهم تقصد إي ياعمرو !
عمرو بتباهي مزيف محسن صاحبي طالب إيدها والراجل شاري ومستعد يتجوزها من بكرة لو عايزين
رحيم وهو يحك صدغه بتفكير محسن! هو الراجل ميتعيبش بس...
إيثار مقاطعة بصړاخ وقد إنهمرت الدموع من عينيها لأ يابابا مش هتجوز محسن لأ متعملش فيا كده ده أنا بنتك
رحيم بصوت جهوري أجش إيثار!!
مدحت بذهول وقد أرتفع حاجبيه وهو هيعمل فيكي إي يابنتي!! أبوكي ويهمه مصلحتك
_ دنا منها عمرو ثم أطبق على رسغها بقوة وهو يردف بلهجة عڼيفة
عمرو بنبرة عدائية جرالك إي يابت! القطة المغمضة فتحت وبتتكلم ولا إي
إيثار بتأوه اااه سيب إيدي وملكش دعوة بيا انت مش ولي أمري
تحية وهي تنهر إبنها على أسلوبه العڼيف عمرو سيب إيد أختك عيب كده
رحيم وهو ينهض عن مكانه بأنفعال ماشاءالله على عيالي يازين ما ربيت !! بتتخانقوا قدامي أمال لما أموت هتعملوا إي ! هتقطعوا في بعض
إيثار وقد تحشرج صوتها انت يابابا اللي طول عمرك مفضله عني ومديله الصلاحية يتصرف في حياتي .. والله حرام اللي عايزين تعملوه فيا ده
_ لم يشعر إلا وكفه قد صفع وجنتيها لترتسم أصابعه على وجهها إصبعا إصبعا .. فأجفلت الأخيرة بصرها لأسفل ثم ألتفتت لتترك المكان برمته حيث لحقت بها والدتها في حين أنتهز عمرو هذه الفرصة و...
عمرو بكرة تتفرعن أكتر من كده ومحدش هيعرف يلمها
رحيم وقد عزم على شيئا ما وأنا مش هستنى بكره ده كلم محسن وقوله أني موافق يتقدم لبنتي
عمرو وقد أنفرجت أساريره حالا هكلمه
_ على الجانب الأخر كان مالك متأهبا لمغادرة المكتب عقب إنتهائه من كل الأعمال المكلف بها .. انحنى بجسده ليستند بمرفقيه على ركبتيه ثم تلوى بجسده وتأوه بخفوت وهو ينطق ساخرا آآآآه ياعضمك يامالك ده انا أتفصصت خالص الأسبوعين اللي فاتوا آآه
_ إعتلت البسمة ثغره ثم نطق بخفوت محدثا نفسه 
بس كله عشان حبيبتي يهون
وعلى وجنتيها الوغزتين تضحك لي گشمس في ضحاها وآه من عينيها البنيتين قلبي سفينة وهي مرساها 
_ هام بمخيلته قليلا شاردا بالمستقبل الذي سيبنيه معها أسرة صغيرة تتكون منهما ومن نتاج حبهما فقط هذا ما يريده.. نهض عن مكانه ثم أمسك بحقيبته القماشية ووضع بها جهاز الحاسوب الصغير وأغلقها ثم أنطلق للخارج .. 

 

حاول الوصول إليها طوال الطريق والأتصال بها ولكن باءت محاولاته بالفشل فقد كان هاتفها مغلقا مما أثار قلقه .. فكر في زيارتها والإطمئنان عليها ولكنه تذكر معاملة أخيها له في المرة الأخيرة فقرر الإنتظار لساعة لا يتواجد بها عمرو في المنزل حتى لا يترك له الفرصة لإختلاق المشكلات والعراك معه بأي حج .
_ كان الحصار يحاوط إيثار من جميع الجهات حيث سحب هاتفها المحمول كما أهتم عمرو
بنفسه بحل أمر النافذة الموجودة بحجرتها عن طريق إغلاقها نهائيا بإستخدام المسامير المعدنية ... 
كان يومان عصيبان مرت بهما لم تجف دموعها عن وجنتيها ولم تكف عن النحيب والبكاء عقب أن علمت بقرار والدها بإنهاء الخطبة وتزويجها من ذلك الغريب لمجرد أقتناع أخيها به 
كانت رسائل مالك وأبيات الشعر التي خصصها لأجلها هي خير جليس معها .. تؤنسها في وحدتها وعزلتها الإجبارية 
تفاجئت هي بزيارة محسن لمنزلهما فتضرعت لله أن يخلصها من هذا الکابوس المقيت...
في الخارج وقف رحيم معتدا بنفسه وابتسامة عريضة بادية على محياه ..
رحيم وهو يصافح محسن نورت البيت يابني
محسن وهو يربت على صدره ممتننا منور بأهله ياعمي
رحيم وهو يشير بيده أتفضل أقعد
عمرو وهو يمدح بصديقه لنيل رضا والده محسن من الناس النضيفة والمحترمة اللي قابلتها في الهيئة والصراحة هو اللي مصبرني على قرف الشغل ومشاكله يا بابا 
رحيم وهو يبتسم بعذوبة ربنا يديم المحبة بينكوا ان شاء الله
عمرو ثواني وراجع
_ ولج عمرو للمطبخ ليرى ما ستقدمه والدته لهذا الضيف ولكنه تفاجئ ب......
عمرو وقد إتسعت عينيه بذهول ايه ده ياماما! أنتي معملتيش حاجة للضيف ولا اي
تحية وهي تلقي بالمنشفة أرضا
لأ معملتش ومش هعمل عايز أنت تضايف الناس اللي تبعك ضايفهم أنا ماليش دعوة
عمرو وقد عبست ملامحه اي اللي بتقوليه ده ياماما ده عريس بنتك برضو
تحية وهي تلوح بكفها بعدم إهتمام بلا عريس بلا بتاع اللي بتعمله انت وأبوك ميرضيش ربنا .. ده النبي قال ولا يخطب أحدكم على خطبة أخيه .. وانت عايز تضيع فرحة أختك ! ليه كده يابني
عمرو وهو ينطق من بين أسنانه بغل أنا أدرى بمصلحتها ولا عاجبك سيرتنا اللي على كل لسان
تحية يوووه ېخرب بيت الناس وسنينها ربنا ينتقم منك ياإيمان أنتي وبنتك وربنا يوريكي يوم على فرحة بنتي اللي ضيعتيها .. وسع من سكتي
_ دفعته والدته والحنق بادي عليها ثم خرجت من المطبخ لتهرع إلى حجرتها فأنزعج عمرو من موقفها الذي إتخذته ضده ثم تلوى بشفتيه وأخذ يبحث في المبرد عن إحدى المشروبات الباردة لتقديمها للضيف حتى وجد زجاجة من العصير الطازج فقام بسكب بعضها في كأس زجاجي أنيق ووضعه على الحامل البلاستيكي صينية وخرج بها من المطبخ
عمرو نورت يامحسن.. أتفضل
محسن وهو يلتقط الكأس تسلم أيدك ياعمرو
_ نظر محسن حوله باحثا بعينيه عنها ولكن...
محسن بتساؤل أمال فين العروسة والحاجة
رحيم متنحنحا بحرج العروسة مكسوفة حبتين احم .. ما انت عارف البنات
عمرو مبتسما وهو يضيف الحاجة تعبانة شوية ف.. آآ.. فخدت العلاج ونامت
محسن وهو يهز رأسه بعدم اقتناه الف سلامة عليها !
حاول محسن أن يحافظ على بروده التام فقد جاء لغرض معين وسيتأكد من تنفيذه رغم أنف الجميع ..
أخذ نفسا عميقا وتابع بجدية طب نكمل كلامنا .. زي ما قولتلك ياعمي أنا شقتي جاهزة من كل حاجة وان شاء الله ناوي أشتري أوضة نوم جديدة عشان عروستنا تفرح برضو
رحيم وهو يومئ رأسه وأنا مجهز بنتي وجايبلها كافة شئ مش ناقصها غير حاجة المطبخ
محسن وقد إنفرج ثغره على بركة الله نقرا الفاتحة
_ إستمع جميع من بالغرفة لصوت قرعات خفيفة على باب المنزل فتوجس رحيم من أن يكون مالك هو القارع .. وتأكدت ظنونه عندما فتح عمرو الباب له فقابله مالك ببسمة باهتة وهو يهتف
مالك سلامو عليكو
عمرو وهو يستند بكفه على الباب ليمنعه من الدخول وعليكوا خير
مالك متعجبا من أسلوبة الفظ ممكن أدخل
عمرو وهو يهز رأسه نافيا لأ مش ممكن خلاص معندناش بنات للجواز وفضيناها السيرة دي
مالك وقد تملكه التوتر أفندم! أنت بتقول إي
رحيم وهو يقف خلف أبنه زي ما سمعت كده يابني أنا فكرت كويس ولقيت أن مفيش نصيب بينك وبين بنتي
مالك وقد بدى التجهم على ملامحه أي اللي بتقوله ده ياعمي ! هو مش أحنا قرينا فاتحة وأنا وافقت على كل شروطكوا
رحيم وهو يهز رأسه نافيا كل شئ قسمة ونصيب
_ هتف محسن بنبرة مرتفعة قليلا و......
محسن في حاجة ياعمرو ولا إي
عمرو وهو يستدير برأسه للخلف متشغلش بالك يامحسن حوار وبنخلصه
مالك وهو يطل بعينيه للداخل مين ده وإي اللي بيحصل بالظبط!
_ إستطاع محسن أن يستنبط هوية ذلك الشاب
فأراد أن يؤكد له ظنونه و...
محسن معلش ياأخينا متعطلناش عشان لسه هنتفق على القايمة بعد ما نقرا الفاتحة
مالك وقد دب الذعر بداخله فاتحة وقايمة!!
عمرو مؤكدا بنبرة مستفزة أه أختي هتتخطب عقبال عندك
_ إنقض عليه مالك وأمسك بتلابيبه فقد إبتلع منه ما يكفي ويفيض ولم يعد بإستطاعته التحمل أكثر من ذلك .. 
وبلا تردد هدر به بصوت صادح إستمع له الجيران و.....
مالك يعني إي اللي بتقوله ده! أنا قريت فاتحتها يعني
بقت خطيبتي ولا يجوز خطبتها لحد تاني إلا لو أنا فسخت الخطوبة
عمرو وهو يدفعه بعيدا عنه أوعى إيدك بدل ما أقطعهالك هو الجواز بالعافية
_ خرجت إيثار من حجرتها وهي وتضبط حجابها فوق رأسها ثم نظرت للخارج بأعين ذابلة دامعة وما أن لمحها مالك حتى خفق قلبه وشعر بالعجز من الحصول عليها و...
مالك طب إسألها لو هي موافقة تفسخ الخطوبة أنا هوافق
_ إلتفت رحيم ليجد أبنته تقف على مقربة منهم فحدجها بنظرات مخيفة ثم أشار لها للداخل وبنبرة آمره هتف
رحيم بنبرة آمرة أدخلي جوه يابت
محسن بلهجة مٹيرة للإستفزاز إي البلاوي دي انت هتتجوز بنتهم ڠصب عنهم يعني!
إيثار وهي تنظر للأخير بأحتقار أنت مالك أنا مش عوزاك مش عايزة أتجوزك مش عايزة
_ اتجه عمرو نحوها ثم قبض على ذراعها وجذبها قسرا خلفه من ساعدها في حين ظلت هي تصرخ وتصيح به ليتركها ولكن دون جدوى 
أدخلها لحجرتها والقاها پعنف على الأرضية ثم خرج مسرعا وأغلق عليها الباب من الخارج لتأتي والدته و...
تحية وهي تنهره بحدة بتعمل إي ياعمرو هات المفتاح ده
عمرو بتحد بنتك مش هتشوف نور الشمس لحد ما تتجوز وتخلصنا من همها ولو هي مش متربية أنا هربيها بنفسي
تحية وهي تصيح بهبغضب هات المفتاح بقولك
_ ألقى عمرو بالمفتاح أرضا ثم تركها وعاد للخارج فتفاجأ بمالك ومحسن يتشاجران سويا وإحتد بينهم العراك حتى وصل للضړب وقد تجمع الجيران لرؤية ما يحدث و....
مالك وهو يلكمه في وجهه مش عايزاك ياعديم الرجولة
رحيم وهو يحاول الفض بينهم كفاية فضايح الناس كلها بتبص علينا
أحد الجيران تحب نطلب البوليس ياحج
رحيم
 

تم نسخ الرابط