رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الرابع عشر
المحتويات
ثانيا علي ما لا تريد.
_ أنا لسه عايز أشرقت يا عم سلامة.
دون مواربة أو لحظة تردد قالها رضا أضحى هذه اللحظة كأنه يحارب كل أشباح خوفه التي تحوم بروحه وتحذره.
لا تحبك.
سوف توافق مجبورة.
الناس ستصدق ما قيل عنكم.
جميعها هتافات تحاول عرقلته لكنه صامد وسبظل هكذا
لن يتخلي عنها ويترك فرصة أن ينالها.
تنهيدة هي ما وشت بمكنون قلبه قبل ان يهمس مش بمزاجي يا عمي بحبها رغم انها مش عايزة تديني فرصة عارف انها ممكن ترفضني تاني بس.
_ سيب كل حاجة علي الله ثم علي عمك الطيب.
نظر له رضا بنظرة مفعمة بالأمل وهو يصيح بجد يا عمي يعني هتحاول تقنعها بيا
انحني رضا يلثم كفه بتقدير بعد أن بثه الأمل ثم رحل.
بينما هي قابعة بغرفتها تكاد تأكل أظافرها وهي شاردة فيما أتي لأجله تحاول استبعاد خاطرها القوي انه جدد طلبه ثانيا هل يظن انه هكذا يساعدها بشهامة أفتراض علاقتهما المشينة سوف يتأكد حينها للجميع لو صار ما تتوقعه.
_ كفاية بقا قرقضة في ضوافك من وقت ما ډخلتي الأوضة.
رمقت سارة بشخوص غارقة بأفكارها لتربت عليها الأخرى هامسة سيبي نفسك لمقادير ربنا ده مفيش أحسن من تدبيره يا أشرقت.
_ سيبيني مع بنت خالتك شوية يا سارة.
يعيد قراءة رسالتها المقتبضة مبتسما وهي تعتذر عن عدم مجيئها لم تذكر أسباب لكنه يعرف بل كان يخطط لذلك يبدو أن ذهاب رضا أبطل خطة رحيلها من بيت خالتها كما توقع.
صوت رسالة أخرى من هاتفه وصلته منها تقدم شكرها وامتنانها له لأنه لم يخذلها حين لجأت إليه.
لما لا يتزوج أشرقت
ربما لو كان نصيبه أن يتزوجها هي أولا لكانت حياته أفضل كثيرا ولم يكن يخوض زيجة فاشلة گهذه أشرقت تختلف عن قمر في كل تفاصيلها وأجمل منها بكل شيء.
تشرد عيناه بعيدا هو يتذكر كيف رآها خلسة تحصي نقودا ثم تخبئها بدولاب ملابسها كان يعرف انها تقتص منه ما تقدر عليه بل والأكثر أنها كانت تسرق من جيبه وهو نائم ما تطاله يدها من نقود رغم انه لم يكن يرفض لها طلبا متي شاءت.
لم يكن غافل عن كل هذا ومرره برغبته.
كأنه كان يتلذذ بالمزيد من مساؤها التي طفت علي السطح يوم بعد يوم حتي إذا ما تركها لا يندم عليها وحين ساومها علي التنازل كان علي يقين انها ستختار المال وتقتل أمومتها وقد كان.
تنهيدة أخري صدرت منه وهو يحمد الله أنه وئد رغبته الحمقاء هذه ولم يطلب يد أشرقت.
هو يحترمها لكن لا يحبها مثلما يحبها رضا.
لو الأنتقام غايته لما تردد بزواجها لكنه لم ولن يكن هدفه.
لن يضيع عمره باڼتقام ليس له ضرورة قمر لا تستحق أن يثأر منها الزمن كفيل بتلقينها عقاپ رادع سوف يسوقه لها القدر في حينه فهذا عدل الله بين عباده.
أما أشرقت حقا تستحق رجلا مثل رضا يعرف كيف يعشقها.
و هو يعلم أن يوما ما سيزدهر قلبه بحب جديد يستحقه.
لن ييأس من هذا.
أخيرا أوقف سيل أفكاره هذه عنوة وأسبل جفناه كي ينام.
لديه عطلة اليوم سوف يقضيها كاملة مع أبنه الغالي ووالدته الحبيبة وربما يخطط لأخذهما في نزهة ما.
صدح صوت استغراقه في النوم وأطياف الأمل تحلق فرق رأسه أن حقا في يوم ستنبت لقلبه براعم وتولد قصة حب تخصه وحده مع إحداهن.
من يوم ما جيتي بيتي حد أذاكي في حاجة
هكذا بادر العم سلامة بقوله لتهز أشرقت رأسها وتقول بحمية صادقة حاشا لله يا عمي بالعكس الأمان والرعاية اللي شفتهم في بيتك عمري ما حسيت بيهم غير هنا.
_ ولما هو كده ليه كنتي عايزة تأذينا هو انتي لما تمشي بالطريقة دي كان هيبقا عادي تفتكري سمعة خالتك مكانتش هتتأثر وسمعة سارة اللي بتحبك زي أختها وأكتر كانت هتسلم من كلامهم الناس كانت هتفضل تجيب سيرة الست اللي بنت اختها خرجت عن طوعها وسابت البيت وعايشة لوحدها وهي مطلقة.
نحرت قلبها كلمات العم سلامة ونبرته الفاترة تؤلمها حد المۏت لتدافع عن نفسها باكية بقولها
والله يا عمي أنا كنت عايزة اعفيكم من الحرج
متابعة القراءة