أم البنات بقلم فاطمة الألفي

موقع أيام نيوز


مالك وكانت تتركه في رعاية والدتها أثناء انشغالها بعملها بالمشفى فأصبحت طبيبة جراحة مشهورة ذات أسم وسمعة وكل ذلك يعود إلى والدتها الحبيبة ..
بيوم حفل زفاف مريم 
كانت عهد تبكي فراق زوجها فقد رحل عن عالمها مبكرا لم يفرح ببناته ورؤيتهم بثوب زفافهم ولم يضع يده بيد ازواجهم كانت تتمنى أن يكون حاضرا معها ويشاركها تلك اللحظة التي لا تنسى ولكن هذه أرادة الله.

بينما على جانب آخر من الزفاف وقف ثائر خلف مرام وهتف قائلا بمشاكسة 
ما تيجي نعملها ونتجوز أحنا كمان 
دارت وجهها تتطلع له من رأسها لاخمض قدمه باشمئزاز ثم رفعت سبابتها وتشير إليه قائلة 
أنا اتجوزك أنت يا فاشل 
حيلك حيلك ده أنا اكسب فيكي ثواب بدل ما انتي قاعدة مش حد معبرك 
فرغت فاها بدهشة وهمت بتوبيخه ولكن اخرسها وهو يضع كفه على فمها لكي تكف عن سبها وقال وعيناه تشتعل بغيظ 
بس ولا كلمة عيب تعلي صوتك على زوجك المستقبلي يا عروسة أنا هروح افاتح والدتك دلوقتي في الموضوع انا مش عارف باخد رأيك ليه اصلا انتي مالكيش راي يا ماما 
ثم تركها تتطلع له پصدمة أما هو فعلت الإبتسامة ثغره وسار بخطوات واثقة يقترب من والدتها وجلس بجوارها يمزح معها ويتبادلون الحديث ثم عاد يرمق مرام بنظراته ودنا من أذن عهد يخبرها بأنه يريد أن يتزوج من ابنتها الثالثة مرام وهي موافقة ويريد اعلان خطبتهما اليوم بزفاف مريم 
ابتسمت عهد بسعادة وبالفعل أمسكت الميكروفون تبارك زواج ابنتها ثم أشارت لمرام لتاتي إليها ووقف ثائر بالجانب الآخر واخبرتهم بخطبة مرام وثائر وطلبت من الحضور قراءة الفاتحة تحت نظرات مرام الغاضبة من ثائر وبعد قليل أخرج ثائر خاتم الخطبة والبسها إياه وسط الزغاريد والتقطت العديد من الصور بجميع أفراد العائلة مع العروسان وأصبحت الفرحة فرحتين .
وظلت المشاكسة قائمة بين ذلك الثنائي المچنون ولم يسلم الجميع من مشجارتهم الدائمة وظلوا هكذا حتى بعدما رزقهم الله بقطعة مصغرة تحمل ملامحهما سوا فتاة جميلة شقية اسمتها والدتها وهج لأنها كانت الوهج الذي يشعل حبهما فرغم مشاكستها الدائمة مع زوجها الأرعن إلا أنها تحبه وتظل على النقيض معه علاقة شد وجذب علاقة چنونية لا يفهمها سواهما..
ذات يوم كان حازم يتابع عملة بالمشفى وإذا بتصفح مواقع التواصل الاجتماعي شد انتباه خبر بمجلة مشهورة تعلن وزارة التضامن الاجتماعي عن عمل حفل تكريم الام المثاليه وتم فتح باب تقديم الطلبات الخاصة بالامهات الفضلويات .
فقرر حازم أن يرسل لهما قصة كفاح ونضال والدة زوجته الأرملة الحسناء التي ټوفي زوجها وتركها في ريعان الشباب وفي حجرها أربعة من الفتيات عكفت عليهن طوال عمرها إلى أن أصبحن بمراكز مرموقة منهم الطبيبة الجراحة والصيدلينه الماهرة والمهندسة وباحثة في علوم الذرة وزوجتهن بشباب مرموق أيضا فهي السيدة التي تستحق لقب الأم المثالية لهذا العام وبدأ في أرسال بيناتها وقصة كفاحها ..
في غضون أيام أتاه اتصالا هاتفيا يخبره بموافقة وزارة التضامن الاجتماعي في منحها لقب الأم المثاليةوسوف يتم تكريمها من قبل وزارة التضامن الاجتماعي وسيدة مصر زوجة الرئيسعبدالفتاح السيسي
وستقام الحفل اليوم الحادي والعشرون من شهر مارس الجاري..
يوم حفل التكريم ..
الټفت الفتيات حول والدتهن بعدما ألقت المذيعة الشابة كلمتها قبل أن تصعد عهد على خشبة المسرح وتستلم جائزتها وهي شهادة تكريم من الدولة وأوارق العمرة للذهاب إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة.
هتفت المذيعة قائلة بصوت جلي يصدح رنينه داخل القاعة
يشهد اليوم أحتفالا ضخما بتكريم أمهاتنا
 

تم نسخ الرابط