أم البنات بقلم فاطمة الألفي

موقع أيام نيوز


بقرارات والدتها وسوف تعمل بنصائحها ..
بمكان أخر داخل الحرم الجامعي.
بعد أنتهاء أمتحاناتها اليوم فقد انتهت مريم أخيرا من السنه النهائية وعلى مشارف التخرج ولكن لا تريد أن تجلس بالمنزل فقررت أن تتحدث مع صديقتها المقربة جنا أنها تريد أن تعمل مباشرة باحدي الصيدليات لكي تكتسب خبره وبدأت صديقتها في خطة البحث عن إيجاد وظيفة شاغرة باحدي الصيدليات من أجل صديقتهامريم .

وودعتها مريم بعد ذلك وعندما عادت إلي المنزل وجدت والدتها تجلس مع شقيقتها وتحاول إقناعها بأن حازم الشاب المناسب لها ولن تتمنى شابا أفضل منه لابنتها كما أنها تشعر بالراحة اتجاهه ويجب عليها أن تتخذ القرار المناسب وإذا كانت تشعر بالحيرة أخبرتها بأن تستخير الله عز وجل في صلاة الاستخارة لكي يهدي قلبها إلى الصواب .
جلست مريم هي الاخره وقررت أن تفاتح والدتها برغبتها في العمل ابتسمت لها الام ووافقتها الرأي فهي لم تسعى لتعليمهم لكي يجلسون جانبها بالمنزل وانما لكي يصبحون سيدات المجتمع ويكون لهن شأن عظيم.
قبلتها مريم بسعادة ثم دلفت لغرفتها لتجد شقيقتها مرام تقف أمام الحامل الخشبي وتثبت عليه اللوحة البيضاء وتضع المسطرة وتمسك بالقلم وتضع خطوط عريضة لمشروع هندسي خاص بجامعتها ومصوبه انتظارها عليه 
هتفت مريم بمرح 
الله ينور يا هندسه 
رمقتها مرام پغضب وعادت تتابع باهتمام العمل على مشروعها بينما هتفت مريم بضحكة مجلجلة وهي تخبرها بتعالي 
بلاش النظرة دي يا هندسة يا بنتي ده انتي بكرة مش هتعرفي تقعدي معايا هتكوني محتاجه تاخدي ميعاد سابق قبل ما اتكرم واتنازل واتكلم معاكي 
عادت تنظر لها بسخرية ثم هتفت قائلة 
ليه جناب السفيرة عزيزة وانا مش واخده بالي 
اجابتها وهي ترتمي على فراشها ثم وضعت ساق على الاخره وأخرجت تنهيدة عميقة وقالت 
بكرة يكون عندي مجموعة صيدليات الدكتورة مريم الشامي ومش هيكون عندي وقت عشان عمالة اتابع من صيدلية لصيدليه
ضحكت مرام على احلام شقيقتها ثم هتفت ساخرة 
أحلمي أحلمي ما هي الاحلام ببلاش 
نظرت لها بثقة وقالت 
ومسير الحلم يتحقق يا باشمهندسة 
ثم أغمضت عيناها وهي تبتسم على أحلامها التي تتمنى تحقيقها بيوم من الأيام بينما شقيقتها أكملت العمل على مشروعها ..
وبالغرفة الأخرى ابدلت ملك ثيابها وظلت شاردة تفكر بحديث حازم وحديث والدتها وقبل أن تذهب إلى فراشها قررت أن تتوضى لتصلي فريضة العشاء ثم تتبعها بركعتين لصلاة الاستخارة وقبل أن تختم صلاتها دعت بدعاء الاستخارة ثم استقامت واقفة وتوجهت إلي فراشها لتنام قريرة العينين لعل الله يلهمها بالرأي الصائب في قرار مصيري كهذا ...
قبل انتهاء الاسبوع أخبرت ملك موافقتها لوالدتها التي هاتفة هي حازم بدورها وأخبرته بأنها تنتظره في منزلها مساءا لقراءة الفاتحة لم يصدق حازم أذنيه ذلك الخبر الذي كان ينتظره بشوق وبالفعل في المساء اصطحب شقيقه الأصغر معه وتوجهوا إلى منزل السيدة عهد التي سعدت برؤيتهم وقدم ثائر أعتذاره لها التي قبلته عهد بقلب رحيم فهي لم تحمل بقلبها ذرة بغضاء لأحد وتم قراءة الفاتحة بجو أسري والفرحة والسرور عمت الجميع وبعد مرور شهرا واحدا تم الزفاف وانتقلت ملك إلى عش الزوجية برفقة زوجها حازم .
واستلمت مريم عملها باحدي الصيدليات المعروفة في البلد وأعجب الطبيب المسئول عن إدارة الصيدلية بها ونمى بينهما الإعجاب وبعد فترة من الزمن تمت خطبتهم واتفقا على الزواج بعد مرور عام من الآن ...
وظلتعهد منكبة على عملها لكي تزوج الآخرى وتكمل مشوارها مع بناتها وصلت لعمر الخامسون وأصبحت الآن جدة فانجبت ملك طفل جميل أسمته
 

تم نسخ الرابط