رواية بقلم هدير نور

موقع أيام نيوز


مش قولنا هننسى كل اللى فات.... شعرت حياء بقلبها ينقبض بشظة عند سماعها كلماته تلك همست بضعفبس انا مش بكدب يا عز..... قاطعها عز الدين پحده وهو يعود للاستلقاء مديرا ظهره لها بغضبياريت تبطلى شغل العيال ده بقى وتعقلى ...انا عديت اللى عملتيه علشان وقتها كنت غلطان فى حقك لكن اللى بتعمليه دلوقتى ده تقدرى تقوليلى سببه ايه.....

ظلت حياء تضطلع الى ظهره بحسرة شاعره بقبضه حاده تعتصر قلبها تجمعت دموع غبيه كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها مرفرفة برموشها المبللة محاولة كبت دموعها تلك لكنها فشلت عندما انهمرت دموعها فوق وجنتيها كالشلال بينما هربت شهقه حاده منها...الټفت عز الدين اليها فور سماعه تلك الشهقة ليهتز جسده پعنف كمن ضړبته الصاعقه عندما رأها لازالت جالسه 
ابتسمت حياء بفرح وهى تتبعه فور ذكره للاسم الذى اختروه سويا لطفلهم.. دخل عز الدين الى المطبخ وبصحبته حياء تركها و اتجه نحو خزائن المطبخ باحثا بها حتى عثر على حبيبات الذرة وضع كيسا ممتلئا به فوقهطيب اتفضلى اقعدى لحد ما اعملك الفشارجلست حياء تسند رأسها فوق مرفقيها الذى تضعهم فوق الطاوله و فوق وجهها ترتسم ابتسامه مشرقة بينما تراقب باستمتاع عز الدين و هو يصنع لها الفشار....اخذت تخبره عما حدث بمنزل والدها عندما حاولت صنع الفشار باحدى الليالى فقد كادت ان تتسبب فى حړق المنزل..اخذ عز الدين يضحك بمرحو زعلانه انى بقولك فاشلة...شاركته حياء ضحكه هذا و هى تتمتم رافعه حاجبها بغطرسةبكره اتعلم كل حاجه و ابهرك با سى عزاومأ لها عز الدين ضاحكا و هو يشير لها بيده كانه يبلغها انه بالاحلام..
اجابها بهدوء و هو يبتسم بداخله على غيرتها تلك اخرج من الخزانه احدى بذلاته الخاصه بالعملمش هينفع يا حبيبتى ..العشا كله هيبقى كلام فى الشغل و هتزهقى....ابتلع باقى جملته بصدممه عندما وقعت عيناه على حياء التى كانت تقف امامه . ابتسمت حياء متصنعه البرائهمتقلقش يا عزى.... ابتعد عنها عز الدين يتجه نحو الحمام وهو يتمتم بمرحعزك....يبقى ربنا يسترضحكت حياء بخفه و هى تراقبه يختفى بالحمام.. !!!!!!!!!!!!!!!!
بحدهواللى هى ....!
ابتعد عنها عز الدين متناولا هاتفه من جيب سترته قائلا هكلم ناجى السيوفى وهخليه يبعتلك كل الفساتين اللى عنده للحوامل وانتى اختارى براحتك اللى بعجبك هتفت حياء بصدممه فور سماعها اسم اشهر صاحب بيت ازياء فى مصر ناجى السيوفى ...انت تعرفه ..! اجابها بهدوء وهو يبحث بالهاتف كان فى بنا شغل زمان ... تستمع اليه يتحدث الى ناجى طالبا منه ارسال كافة الفساتين الخاصه بالحوامل التى لديه لكافة المقاسات حتى يمكنها اختيار 
مرت باقى الامسيه بسلام حيث بدأ عز الدين و رضوان بمناقشة بيع حصته لكن بدأ عز الدين يتلملم فى جلسته بضيق شاعرا بالڠضب يشتعل فى صدره كالبركان فور ان لاحظ نظرات طارق ابن رضوان التى كانت مسلطه فوق حياء لكنه لم يستحمل عندما رأه يبستم و هو يراقبها تتناول طعامها... اقترب منه عز الدين وعلى ووجهه ترتسم القسۏه هامسا من بين اسنانه پشراسه حط عينك فى طبقك لو انت مش حابب تعيش باقى حياتك اعمى.... احمر وجه طارق بشدة عندما علم ان عز الدين لاحظ اعجابه بحياء تمتم بارتباك وصوت لاهث و قد ارتسم معالم الارتعاب على وجهه عز بيه انت ... انت فاهم غلط انا.... قاطعه عز الدين مزمجرا پغضب مرمقا اياه پشراسه و هو يشير نحو صحنه طبقك... اخفض طارق عينيه على الفور منصاعا لامره و قد ارتسم حيث بثت نظرات عز الدين الغاضبه الړعب بداخله..
كانت حياء جالسه تستمع الى عز الدين و هو يتحدث مع رضوان عن اخر صفقاته بانبهار معجبه بعقلية زوجها عندما لمحت نظرات نورا التى كانت تنتقل من زوجها و الى اسفل الطاوله مما جعل الشك يتخللها انحنت حياء رافعه غطاء الطاوله لتجد يد نورا تتجه ببطئ نحو ساق عز الدين اهتز جسدها بشده من شدة الڠضب فلم تشعر الا وهى تمد يدها هى الاخرى اسفل الطاوله قابضه على يد نورا قبل ان تصل الى ساق عز الدين قاومتها نورا فى بادئ الامر وهى تبتسم بهدوء حتى لا يلاحظ رضوان ما يحدث اسفل الطاوله لكن شددت حياء قبضتها على يدها رافضه الافراج عنها متجاهله محاولات عز الدين الذى تدخل بينهما فور ملاحظته للصراع الذى بينهما باسفل الطاوله حيث كان يجلس بينهما محاولا تحرير يد نورا من مخالبها وهو يصطنع الاستماع الى رضوان الذى كان غافلا تماما عما يجرى اطلقت نورا صړخة متألمه عندما قامت حياء بلوى اصبعها بشده غارزه اظافرها بيدها هتف رضوان بقلق وهو بلتفت الى نورا فى ايه يا حبيبتى مالك! رفعت نورا يدها بعد ان افرجت عنها حياء اخيرا تدلكها ببطئ متمتمه بوجه محتقن من شدة الانفعال مفيش حاجه.... هتفت حياء بمكر وهى توجه اليها نظرة ذات معنى تلاقى
 

تم نسخ الرابط