قصة قصيرة " أنا وجوز بنتي" بقلم ډفنا عمر
يبصر زوج ابنته يقف متجهم الوجه مع غمغمة السلام عليكم ياعمي.
استقبله بابتسامة مرحبة وعليكم السلام. ورحمة الله وبركاته اتفضل يا اسماعيل بيتك ومطرحك يا ابني.
ولج فأشاحت زوجته وجهها عنه بينما مكثت والدتها بجلستها بمعالم غير راضية .. حملت تاج طفلهما وخطت نحو غرفته لترقده بفراشه تجنبا لصخب النقاش فهدر عليها أبيها پغضب جعل عروقه تنفر بعد أن ظنها ترفض محاولة زوجها لإصلاح ما حدث سايبة جوزك ورايحة فين يابنت مش كفاية قلة عقلك وتهورك شكلك اتمرعتي وادلعتي زيادة ومحدش بقي مالي عينك وعايزة قلمين عشان تفوقي..
برقت عين سعيد مع ابتسامة غامضة وابنته تنظر لظهر زوجها بذهول لدفاعه عنها رغم غضبه عليها.. وتفاقم ذهولها وهو يبتعد عنها ويجثوا على ركبتيه أمام والدتها ويقول أنا أسف لو زعلت حضرتك وكنت قليل الذوق معاكي انتي عارفة انك غالية عندي بس ڠصب عني.. ماقصدتش ابدا تمشي زعلانة كل الحكاية اني.
ابتسم اسماعيل أخيرا وهو يقول وهترجعي تدعيلي
افترش وجهها ابتسامة حانية ربنا يرزقك ويحفظك وينجيك من المهالك قادر يا كريم.
منحها نظرة شكر وانتصب على ساقيه رامقا زوجته التي تبكي ليدنو لها ويكفكف دموعها ويضمها إليه فعلى نحيبها أكثر..ليجذبها والدها منه وقال برفق شوفتي من شوية لما مثلت اني هضربك جوزك عمل ايه مقدرش يتحمل تتضربي قصاده ودافع عنك يارب تكوني اتعلمتي الدرس وتعرفي ان انتي وهو مالكمش غير بعض.. حاجي علي بيتك يابنتي وخليكي عاقلة وصبورة وعالجي دايما مشاكلك جواه اوعي تسيبي شقتك تاني وتجري تشكي وتدخلي طرف تالت بينكم.. حلي مشاكلك بذكاء ودوبي أي زوبعة تحصل في حياتكم.. اسماعيل طيب وابن حلال وبيحبك ياهبلة.
قالها زوجها بنبرة مرح ملطفا الأجواء فابتسمت وتركته يحمل طفلهما ويقودها لعش الزوجية بعد أن ودعا والديها.
بدل ملابسه وارتدى شورت قصير وكنزة مريحة ومكث يلاطف الصغير بحنان وشوق واضح جلست علي طرف الفراش تراقبه وهو يداعبه بإصبعه ويضحك لحركات وجهه الشهية متعمدا تجاهلها تماما فرغم دفاعه عنها أمام صڤعة والدها مازال غاضب عليها تفهمت غضبه بعد أن أدركت تماما خطئها..
فعل لتجذبه لغرفة أخرى وهو يتأمل هيئتها مسحورا بها متشربا فتنتها وعبقها يغزوه ويشعله كم اشتاقها ويريدها.!
همست بها بدلال مغوي وهي تطوق عنقه بذراعيها وقبلته لتشعل شوقه وتنزع فتيله دفعة واحدة وهو ينالها بنهم وصخب عاطفي أحتوته برضا حتي هدأت جذوة لهفته وضمھا إليه فعادت تهمس خلاص مش زعلان مني
أبتسم وهو يشدد بضمتها لأ مش زعلان عارفة ليه
_ ليه
_ عشان قدرتي تصالحيني وتعوضيني غيابك عني.
ومض بعيناها بريق الذنب وكادت ان تقول شيء فأسكتها بقبله تبعها بقوله خلاص يا تاج انسي المهم تكوني اتعلمتي وفهمتي فين كانت المشكلة..لازم تعرفي ان والدتك علي عيني وراسي أي وقت بس بحدود خصوصا ان ليها بيت وباباكي موجود ربنا يديه الصحة..انتي نفسك طباعك هتتغير بعد ما بقي عندك بيت اوعي تفتكري اني لو عاندت وسبتك عند أهلك كنتي هتبقي مرتاحة.. بالعكس مع الوقت هتضايقي وتحسي بالنقص.. زي ما أنا محتاجلك
واتعودت عليكي انتي محتاجاني فاهماني حبيبتي
لثمت جبينه بمزيد من اعتذار وذنب
فهمت ياحبيبي والله وأوعدك مش هتتكرر تاني.. المهم انك راضي عني دلوقت.
_ راضي الحمد لله.
_ طب هروح اجيب العصير والجاتوه و..
بترت جملتها وركضت فور سماعها بكاء طفلها ليبتسم اسماعيل مغمغما والله ولد أصيل استني لحد ما ابوه وامه اتصالحوا.
وضع يده على فمه متثائبا وسرعان ما استسلم لنوم عميق بعد أن نال أخيرا راحته في بيته..بينما ظلت هي تطعم الصغير وتهدهده بخفة حتى غفى لتغفو مثله دون أن تشعر وهو قابع بسلام هانيء بين ذراعيها.
تمت بحمد لله.