قصة قصيرة " أنا وجوز بنتي" بقلم ډفنا عمر
المحتويات
بتعدل عليا وتقولي اتعامل مع ابني ازاي هي هتخاف عليه أكتر مني وانتي عارفة أكتر حاجة بكرهها ان حد يدخل في شئوني بأي صورة.
_ ماما كانت خاېفة على الولد.
_ تخاف عليه من الغريب مش من أبوة يا هانم.
_ برضو كان لازم تكون ذوق معاها
_ ذوق أكتر من اني اتحملت أكتر من شهرين حبستي في أوضتي وبعدي عنك انتي والولد
اقترب منها وناطحها بنظرة ساخطة ثم همس بصوت حانق وشى بغضبه انتي واحدة مابتحسش يا تاج.
اغرورقت عيناها وبدون حديث زائد رحلت بطفلها تاركة له البيت لتلحق بوالدتها..
____________
صفقت كفيها بعجب لا حول ولا قوة إلا بالله ده كلام برضو تغضب مراتك وتخليها تمشي بابنها
_ يابني أنا عارفة انك اضايقت من وجود حماتك فترة طويلة بس انت كنت ممكن تلمح بطريقة افضل وماتزعلش حد.
_ ولو اللي قصادك غبي تعملي ايه هو في أكتر من اني مش بظهر ليها غير بلبس رسمي طول الوقت نفسي انام جنب ابني وافرح بيه زي أي أب واراقبه وهو نايم ولما يعيط احضنه واسكته والاعبه كل ده اتحرمت منه لأن ببساطة حماتي بتعمل كل ده ولغيتني تماما.. أخري ادخل ابوسه زي الغريب وامشي واذا اخدته أوضتي وعيط تجري تخبط على بابي وتاخده مني تاني.. طب قوليلي ياماما أعمل ايه
أطبق شفتيه دون رد قاطبا بعبوس ېحترق شوقا لطفله.. ولها.
____________
لم يبدو على والدها سعيد رد فعل وهي تبكي وتشكوا له ما فعل زوجها لتختم شكوتها قائلة ده كل اللي حصل يا بابا وانا ما اتحملتش اشوف ماما بتتهان في بيتي واسكت قمت سبتله البيت انا كمان
_ بابا حضرتك ساكت ليه قول رأيك لو سمحت.
نظر لها مليا قبل أن بقول بنبرة مريبة
عايزة تعرفي رأيي يا تاج رأيي انك غلطانة من ساسك لراسك.
_ أنا غلطانة يا بابا!
قالتها بذهول مشيرة لصدرها ليستطرد والدها
طبعا غلطانة بس مش لوحدك.
_ والله الراجل حر وده طبعه انه ملتزم زيادة.. وبعدين تراعيها أسبوعين ولا تلاتة انما اكتر من شهرين بنتك مش اول ست تولد وكمان امتى تاج هتعتمد على نفسها وتشيل مسؤلية طول ما انتي موجودة ده مش هيحصل.. واسماعيل جوزها من حقه ياخد راحته زي اي راجل له احتياجات غير الأكل والشرب.. عايز يلاعب ابنه ولا يناغش مراته ولا ينام معاهم ولا ولا مليون حاجة هيحتاج يعملها ووجودك وسطيهم هيمنعه..
_ يا بابا اسماعيل ماكنش ناقصه حاجة وانا كنت محتاجة ماما معايا.
_ لأنك ست فاشلة لسه مش قادرة تفهمي انك بقيتي زوجة ولازم تكوني مسؤلة وتحسي بجوزك ياهانم.. ماسألتيش نفسك ابدا انك وحشتيه مثلا عايز ياخدك في حضنه وينام عايز يلاعب ابنه بفرحة زي اي أب فرحان انه بقي له طفل كل ده ماجاش على بالك خالص جوزك كان زي القنبلة وانتم اللي شحنتوها لحد ما اڼفجرت فيكم.
نكست رأسها وهي تتذكر دعوته الراغبة لها تلك الليلة حين التقاها بمفردها وهي تجاهلت بحجة وجود والدتها معهم في نفس المنزل وبكاء الصغير..لم يحدث بينهما لقاء حميمي واحد يمنحه الصبر ويروي ظمأه..
قرع جرس الباب توجه والدها وما أن شرعه حتى اتسعت عينه وهو
متابعة القراءة