رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر الفصل الثالث

موقع أيام نيوز

الفصل الثالث
عذرا يا أمي.. 
ما كنت أعلم أنني تركتك بجحر أفاعي.. 
تلذذت بقهرك وسلبت حقوقك وأنا غافي.. 
ويا ويلتي لو كنت عاقا دون إدراكي.. 
_ صباح الخير ياعصام.. عرفت إن في رحلة تبع 
المدرسة هتروح الأقصر في أجازة نصف العام
_ أيوة يا عادل عرفت!
_ طب أيه مش ناوي تروح مدرسين زمايلنا كتير طالعين مع أسرهم وأنا هطلع أنا والولاد والمدام أهو نغير جو الدراسة شوية ياريت ياعصام تطلع مع أسرتك أنت كمان ونبقى سوا دي هتكون رحلة ممتازة..!

_ ياريت أنا أكتر واحد فيكم محتاجها الولاد تقريبا مش بيخرجوا وخصوصا المدام ظروف مرض والدتها خليتها عصبية ومنعزلة مابتروحش في أي مكان بقالها فترة ودي فعلا فرصة هايلة! 
تهلل وجه عادل يبقى خلاص هقول للمشرف يعمل حسابك معانا..!
_ على خيرة الله وهي 5 أيام يعني مش هنغيب كتير
_هند.... ياهند أنتي فين محمد حنان! 
هرول إليه صغاره هاتفين نعم يا بابا..!
هتف بسعادة عندي ليكم مفاجأة تجنن يا ولاد بس فين ماما الأول!
أتت على صوته حمد الله علي السلامة ياعصام.. خير جاي مبسوط يعني من برة فرحنا معاك..!
أجابها بابتسامة وهو يقبل أولاده مش حبايب بابا كان نفسهم نخرج كلنا سوا في الأجازة أنا بقى حجزتلكم انتو وماما وهنروح 5 أيام الأقصر وبأمر الله تتبسطوا..!
هلل محمد وشقيقته وراحوا يقبلون والدهم متعلقين بعنقه وهتف محمد بجد يا بابا! ده وائل صاحبي راح السنة اللي فاتت وقالي إنها جميلة في الشتا..! 
بينما هتفت حنان 
أنا بقى فرحانة عشان ماما هتكون معانا..!
لم تبادلهم هند الحماس وكل ما جال بعقلها كيف ستترك والدتها تلك الفترة!! 
في غرفة عصام وهند!
_ ممكن اعرف ليه سرحانة من وقت ماجيت وماقولتيش رأيك في رحلة الأقصر!
ترددت ثم قالت عصام.. أنت عارف ظروفي كويس أزاي هسيب ماما الفترة دي كلها..!
أجاب بضيق هند .. دول كلهم 5 أيام يتقسموا على أحمد وفريال لحد ما ترجعي أنا وولادك محتاجين رحلة زي دي.. وانتي نفسك ياهند محتاجاها..!
ثم أقترب وأمسك ذراعيها برفق وهتف بنبرة لينة 
هند أنا محتاج أحس إنك معايا أنا وولادك.. وحشني نتجمع ونخرج سوا ونقضي وقت حلو من غير مانتخانق ونتعصب رحلة مش هتعملي فيها أكل وشرب..هنجدد نشاطنا سوا وياستي أما ترجعي ابقي روحي لوالدتك! مافيهاش حاجة أما أخواتك يشيلوكي اليومين دول!
لم يحدثها بتلك الطريقة منذ فترة طويلة.. ربما حقا يفتقدها ويريد وجودها حوله لن تنكر ابدا تقصيرها نحوه ولكن ماذا تفعل ومجرد فكرة غيابها عن والدتها تقبض قلبها.. خاصتا مع نظرتها الأخيرة والقلق الذي أصبح يجول بعيناها وكأنها تخاف شيئا ما.. شيء عجزت عن ترجمته بعيناها..!
تقدمت هند وأحاطت وجهه براحتيها هاتفة برجاء 
_ أنا حاسة بيك ياعصام وبعترف إني مقصرة معاك بس ڠصب عني وأنت عارف.. أنا مش هقدر أسيب أمي خصوصا وأنا حاسة إن في مشكلة بتحصل معاها.. قلبي انقبض لمجرد الفكرة.. ارجوك اتحملني عشان خاطري.. ولو على الرحلة روح أنت والولاد وانبسطوا..أما انتو تروحوا كأني أنا اللي روحت!
ظل يطالعها پغضب مكتوم وعيناه مشټعلة ثم ازاح راحتيها عن وجهه پعنف وارتدي قميصه مرة أخرى وغادر البيت!
في منزل خالد!
_أستعجلى في الغدا يا عايدة عايز الحق أشتغل شوية على العربية!
_ حاضر يا ابو رامي من عنية ألا صحيح الجمعية الكبيرة اللي عليك فاضل فيها قد أيه
تنهد هاتفا لسه سنة بحالها.. بس اهو الحمد لله مشروع أوبر ماشي حاله جمب الوظيفة كان ليا حق اصمم اشتري العربية دي صحيح اتزنقنا بجمعيات وانتي بعتي كل دهبك وماما كمان ساعدتني بس بإذن الله الأحوال هتتظبط وهرد لأمي فلوسها وهعوضك عن دهبك واجيبه بالتدريج لحد ما يكمل تاني!
_فداك كل حاجة يا خالد المهم إنك بخير وربنا يخليك لينا وتجيب لنا كل اللي نفسنا فيه..
هروح بقي احصرلك الغدا بسرعة عشان تتسهل تروح شغلك! 
_ معاكي فاتورة الخاتم ده يامدام!
تلعثمت عايدة قليلا ثم هتفت للصائغ 
بصراحة ضاعت مني ومش لاقياها هو أنا مش هعرف ابيع الخاتم من غير فاتورة
_ لا طبعا يتباع بس كان الأفضل الفاتورة تكون موجودة.. ثم وضع خاتمها بمنتصف ميزان الذهب وهتف وعيناه تترقب وزنه بالجرامات
_ده كده عامل 3850 ج يا مدام!
قالت بلهفة بجد... طيب خلاص هعدي عليك كمان يومين أنا كنت
تم نسخ الرابط