رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الرابع

موقع أيام نيوز

الفصل الثاني عشر
في القاهرة!
تستعرض أمامه الرداء ربما يكون السادس حقا لا يتذكر!
_ها يا آبيه ظافر.. أنهي طقم فيهم حلو للفرح والحنة
تنهد وهز رأسه بضجر يابنتي بقالك ساعة بتوريني هدوم أشكال والوان.. كلهم حلوين عليكي وبجد مش عارف اختار!
تذمرت بطفولة كده بردو يا آبيه مش عايز تساعدني أمال انا لبستهم قصادك ليه.. أكيد في طقم أحلى من التاني!

ضحكت والدتهما هالة وأردفت سيبك منها ياظافر
وقوم جهز نفسك انت.. حتى لو قولتلها هتختار حاجة تانية.. أنت مش عارف اختك إيلاف وجنانها..!
دبت الأخيرة قدميها بالأرض اعتراضاأنا مچنونة يا ماما طب شكرا أنا هريحكم مني خالص واروح أوضتي واختار لوحدي!
والتقطها قبل أن تغادرهما ضاحكا
خلاص يا إيلي هقولك والله.. الطقم الأخضر البسيه في الحنة.. والوردي والأكسسوار بتاعه ده هيبقي تحفة للفرح.. إيه رأيك في ذوقي
عانقته برضا لنيلها مساعدته حبيبي يا آبيه ظافر.. خلاص هلبس اللي قولته .. وواصلت تحدثهما بغرور محبب وليكم حق تحتاروا يا جماعة.. أي حاجة أصلا بتليق عليا وبتبقى حلوة.
قهقه مردفا طب لما هو كده عاملالي صداع من الصبح ليه يا مورستان انتي.. يلا طيب على أوضتك جهزي بقيت حاجتك بعيد عني عشان ساعة بالكتير وهنمشي!
هتفت وهي تشاكسه بتطردني يا آبيه! مااااشي خليك فاكر! وذهبت على الفور لتعد باقي أشيائها بينما هدأت ضحكات ظافر وهتفت والدته بجدية 
أنت هتفضل معانا كام يوم في المنصورة ياحبيبي!
تمتم يومين والتالت همشي يا أمي عشان شغلي بس حضرتك وإيلي كملوا الأسبوع عادي.. اهو تغير جو وعشان تشوفي خالتي وتطمني عليها!
_ أه والله عايزة اشوفها هي والولاد.. فرصة واحنا هناك نطمن على الكل! 
واستأنفت بس هسيبك لوحدك..أنا هرجع معاك وخلاص وهحاول انجز في زياراتي كلها!
هز رأسه معترضا لا طبعا ياماما.. ده أول يومين. يدوب هيعدو عند خالي عشان الفرح.. أمتى بقى هتلحقي تروحي عندها.. وبعدين أنا برجع البيت على النوم وبكون أكلت بره..ماتقلقيش يا لولو!
ربتت على كفه متمتمة بحنان مش هطمن عليك إلا اما تحققلي أملي وتريحني يا ظافر.. ثم حدجته بعتاب لو سمعت كلامي كان. زمان الفرح ده فرحك انت مش فرح ابن خالك!
هتفت بهدوء ماما كل حاجة نصيب..سهى من نصيب أيمن ابن خالي.. أنا مش عايز اتجوز دلوقت خالص.. شغلي وانتم اهم حاجة عندي.. وكمان إيلي لازم اطمن عليها احد ماتدخل جامعتها وتتخرج كمان.. أنا مش مستعجل علي جواز..!
أعترضت مستنكرة نعم عايز تفضل مشحتفني كده لحد ماتتخرج اختك من جامعتها اللي لسه في ثانوية عامة! لا ده انت كده هتزودها أوي.. هو انت ناقصك إيه الحمد لله ولا عندنا مشاكل مادية ولا حاجة تعطلك.. وانا نفسي اشوف عيالك يا ظافر.. يا ابني انت دلوقت 28 سنة.. يدوب تتجوز وتعمل عيلة
ثم هتفت بحماس طب إيه رأيك في صبا بنت عمكجمال وثقافة وأصل.. هتكون ونعم الزوجة ليك ولعلمك البنت دي بتميل ليك أسألني أنا..!
نهض ليضع نهاية لحديثها الذي لا تمله بهذا الشأن
ولا هسأل ولا عايز اعرف حاجة صبا بنت عمي واختي وبسسس! وعن إذنك بقى يا ماما اعمل تليفون مهم اظبط فيه الشغل في غيابي!
وقبل أن تتفوه بحرف أخر. كان خارج الغرفة تاركا إياها تغمغم بضيق أنت كده دايما معرفش اخد معاك حق ولا باطل.. نسخة من ابوك الله يرحمه نفس دماغه الناشفة ولا الصعايدة!
ثم تنهدت مستسلمة لعزوفه ربنا يهديك يا ظافر ويطمني عليك أنت واختك.. وربنا يطول في عمري لحد ما اشوفكم في بيوتكم متهنين حواليكم ولادكم!
________________________
في شركة عاصم!
صباح الخير يا عمي.. عامل أيه واخبار بلقيس أيه
_ صباح الفل يا يزيد بخير الحمد لله على كل حال
أهي بقيت تطمن طول ماهي في البيت المهم مابقاش في حد غريب حواليها للأسف مش بتتقبل حد حواليها غيري انا ودرة.. وبقينا نفرجها على أفلام أجنبي من اللي كانت بتحبها وهي بتتابع طبعا بدون كلام بس اهو بحس انها رجعت تمارس حاجة من عادتها وربنا كريم يا ابني!
_ الحمد لله ياعمي ولسه هتكون أفضل بإذن الله الأمراض النفسية مالهاش وقت محدد للشفا في لحظة هيتبدل حالها..!
أومأ برأسه وده عشمنا في ربنا وواصل طمني على شغلك يا يزيد! 
_ الحمد لله ماشي كويس جدا وابتديت
تم نسخ الرابط