نوفيلا الظن بقلم ډفنا عمر الفصل الثالث
المحتويات
نوفيلا_الظن
بقلم ډفنا عمر
الفصل_الثالث
منذ احتد عليها بشكل غير مفهوم حين حاولت ارتداء القرط هدية أخيه وهي تتعامل معه بحذر متجنبة تقلباته وتصبر عليها..ويلتهم نشاطها حالة من الإعياء تطغى عليها والأكثر غرابة عوفها عن المياة.. تتقيأ حرفيا إن ابتلعتها.. لا تدري ما يحدث معها.
رنين جعلها تنهض تتبين الطارق لتجد والدة زوجها تطل بوجهها البشوش حاملة طبق مسطح ازيك يا سيدرا فينك يابنتي من كام يوم مش بشوفك ولا بتسألي عليا
جلست وهي تضع أمامها الصحن عملت الكنافة بالقشطة اللي بتحبيها انتي وفيصل وقلت اجيبلكم نصيبكم واطمن عليكم.
نظرت بشهية للطبق وقالت بروح مرحة استعادتها برؤية والدة زوجها الله ياطنط الريحة تهبل أنا هروح اعمل كوبايتين شاي نشربهم مع الكنافة وبعدين نتكلم براحتنا.
_ طب وليه مش بتنزلي بقالك كام يوم أنا قلت اسيبك براحتك ومتقلش عليكي بس معرفش ليه قلبي اتوغوش عليكم مع إن فيصل بيعدي عليا كل يوم واما بسأل عنك بيقولي انك نايمة او بطبخي وتروقي ولما تفضي هتنزلي.. انتوا كويسين يا بتني
_ مفيش يا طنط اطمني انا بس كنت بنفض الشقة وأخدت مني مجهود وعلي مابخلص بيجي فيصل وافضل معاه شويه وفي الأخر ننام احنا الاتنين بدري ثم ادعت كڈبا بس كنا هننزل نسهر معاكم الخميس اللي هو بكرة.
_ معرفش ياطنط انا فعلا تعبانة اوي وبتحصلي حاجة اغرب كمان.
_ ايه هي
_ تصوري ياطنط مش طايقة اشرب مية واذا شربتها فورا برجع اللي في معدتي.. بقالي يومين تحديدا علي الحال ده.
_ قومي البسي هدومك وانزلي معايا.
_ نعم أنزل فين ياطنط وليه
_ بطلي أسئلة ونفذي كلامي يا سيدرا.
_ طب اعرف فيصل.
_ لأ.. لما نرجع.
_ طب افهم بس.
_ يابنتي بلاش ۏجع قلب واخلصي وانا هنزل البس عباية غير دي واستناكي على السلم.. بس اسمعي.. تنزلي بالراحة فاهمة
رمقت ظهرها وهي تبتعد لتغمغم لذاتها بخفوت يارب نرجع مجبورين الخاطر..
_ حامل
تتسائلت بذهول وفرحة وخوف.. مشاعرها متضاربة وغريبة لتؤكد لها الطبيبة أيوة يا مدام سيدرا.. ألف مبروك.
الټفت لوالدة زوجها فوجدتها تبكي ضمتها بقوة وهي تصيح أنا حامل ياطنط.. أنا هجيب بيبي لفيصل.. أنا هبقى أم.. أنا مش مصدقة نفسي.
من وسط دموع الفرحة ضحكت ضحكة قصيرة وهي تهنئها ألف مبروك يابنتي شكلك الصبح وكلامك عن المية شككني والحمد لله ظني طلع صح.. أخيرا هكون تيتة.
عانقتها سيدرا مجددا وهي تضحك وتبكي بآن واحد والطبيبة تتابع ما يحدث دون تأثر لمن اعتاد ذات المواقف.. ورحلت وكل منهما تخطط كيف سيعلم فيصل الخبر.
_______
نوفيلا_الظن
بقلم ډفنا عمر
_ يعني انا هكون عمو أديب رسمي
_ رسمي فهمي نظمي.
مزحت سيدرا ليرد مزحتها لا أرجوكي ارحميني من خفة دمك الأيام دي أحسن الواد يورثها منك تبقي مصېبة.
_ شايفة ياطنط عايز يعصبني عشان ابني يطلع عصبي بسببه.
حذرته بقولها أديب لم تعابينك وامشي ومتضايقش مرات اخوك.. وخلينا نفكر ازاي هنوصل الخبر لحبيب قلبي فيصل.
سيدرا بحماس أنا نفسي يعرف بطريقة مميزة.
اديب طيب هتكلم بجد.. تحبي تعرفيه انتي بطريقتك بينك وبينه ولا عايزة المفاجأة تبقي وسطينا
أجابته دون تردد بالعكس فرحتنا هتكمل معاكم.
_ خلاص نفكر انا وانتي وبكرة الخميس هنعمله مفاجأة جامدة.. ولو جاتلك افكار قوليها وانا كذلك هعرفك.
_ اتفقنا.
فوجئت بمن تجبرها لتجلس فوق الأريكة
ارتاحي ماتقفيش كده وانهاردة هتفضلي عندي لحد ما فيصل يجي وتتغدوا وتطلعوا إياكي تعملي مجهود أديكي سمعتي كلام الدكتورة.
خجلت من هذا الدلال وهي تعترض بحياء لا يا طنط مايصحش مش عشان حامل حضرتك تخدميني.. انا بخير والله وهاخد بالي علي نفسي متقلقيش.
منعتها ثانيا من النهوض اسمعي
متابعة القراءة