رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

رواية أشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر
الجزء الثاني
_______
أصوات الجارات القريبة وهما يثرثرن بأمورهن وصلت لمسامع أشرقت وهي تتناول تباعا قطع الملابس المبتلة وتقوم بنشرها فوق أحبال الغسيل المتراخية.
_هتروحي المصيف السنادي يا ام كريمة
لتجيبها الجارة بتأكيد طبعا يا حبيبتي هو انا ينفع افوت سنة من غير مصيف! ده حتى ولادي يتجننوا واهو انا وجوزي بنغير جو معاهم.

_والله نفسي اطلع بس الحالة ماتسمحش.
لتهون عليها الجارة ما كلنا نفس الحال يا حبيبتي بس انا بعمل جمعية للمصيف وبنروح اسكندرية نأجر شقة على قدنا لمدة أسبوع وبندبر نفسنا في الأكل المهم عندنا قعدة البحر وجماله ونسمة الهوا اللي ترد الروح ماهو مش هنستخسر في نفسنا الواحد لازم يعيش ويتمتع ولو بالقليل.
أثارت تلك المحادثة العابرة بين السيدتات رغبة أشرقت الشديدة وأمنيتها السابقة بقضاء ولو يوم بهذه الأجواء راحت تتخيل جلستها أمام البحر وأمواجه تتلاطم تحت قدميها هل مستحيل تحقيق هذا الحلم البسيط ألا يستحقه مثلها
عزت ممكن اطلب منك حاجة
أومأ لها بانتباه لتواصل أشرقت بتمهيد
أظن على يدك من يوم ما رجعت البيت ومفيش راحة أمك مش رحماني من شغل البيت والمشاوير هنا وهناك.
تأفف بسأم يوووه شكلها ليلة غم وهتوجعي دماغي طول الليل أمك عملت وامك قالت.
صاحت سريعا لا لا والله العظيم فهمتني غلط انا بس بعرفك اني مش مقصرة في حاجة ومتحملة وصابرة عشان المركب تمشي بس ده مش معناه أن تبقى حياتي كلها شقى.
_ انجزي يا أشرقت وقولي عايزة ايه خليني اتخمد.
اقتربت إليه وهي تدلله بلمسات ناعمة تعلم أنها تثيره نفسي اطلع مصيف ارفه عن روحى زي الناس ما بتعمل حتى لو يوم واحد بس عشان خاطري يا عزت نفسي ألمس مية البحر برجلي واعوم فيها واتمشى على الشط انا وانت طلعنى مصيف في أي حتة وأنا مش هشتكى من امك تاني ابدا 
قابل استنكارها برجاء ياما وفيها ايه بس البت طالع عينها في البيت وانا بصراحة عمري ما خرجتها خروجة عدلة نفسها تروح البحر فيها ايه يعني!
نفثت دخان ارجيلتها بتروى قبل أن تقول فيها انك هتعودها على كده وشوية شوية هتاخد على الدلع وتتفرعن علينا وماترضاش تعمل حاجة وتخرج عن طوعنا وبدال اليوم هيبقى اسبوع واتنين وانت تصرف شقاك على كلام فاضي.
_أشرقت غلبانة ولا هتتفرعن ولا حاجه دي يمكن تخدمك اكتر وتنفذ طلباتك وهي راضية تلات تيام مش قصة يعني هاخد انا و هي حتة شقة في اسكندرية و ....
قاطعته بحدة ده انت خلاص مرتبها بقا وانا خلاص كلامى مبقاش له قيمة عندك يا ابن بطنى.
ثم تصنعت البكاء مسترسلة أدي اللي كنت خاېفة منه حصل بنت فتحية هتطويك تحت جناحها وتعصيك على امك اللي ياما شقيت و تعبت عليك أنت واخواتك.
انكسر ضعفا لرغبة والدته فأسرع بقوله صلى على النبي ياما حصل ايه لكل ده أنا عمري عصيت عليكي و لا زعلتك
واصلت و لا تزال ترتدي قناع الحزن الزائف ما انت اهو عايز تنفذ كلام مراتك وتعصاني المصيف ده مالوش لازمة ومصاريفه احنا اولى بيها خليها من وسع اكون عملت حسابي وانا اللي هقولك نطلع المصيف نغير جو كلنا قلت إيه يا حبيب امك
طوته سريعا تحت جناحيها كالعصفور الساذج رضخ لمكرها وتراجع عن وعده لزوجته أشرقت بأن تنال أمنيتها حزنها و بكائها بعد أن علمت بتراجعه أحرق فرحتها و أطفأ بريق عيناها صارت تقوم بكل مهامها وكأنها ألة لا تتفاعل مع شئ لاحظ بؤسها واهتز قليلا ليعود لثباته و هو يتذكر خوفه من ڠضب والدته هي وعدته انها ستتكفل بالأمر و ترتب لها ما
تم نسخ الرابط