رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الخامس وثلاثون والسادس وثلاثون
المحتويات
رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر
لفصل الخامس وثلاثون والسادس وثلاثون
هتفضلي زعلانة مني لحد أمتى يا خالتي خديحة!
تطالع الخالة حفيدتها شمس التي تميل ملامحها لنفس تقاطيع أخيها حسن رحمه الله!!
وتمتمت بهدوء دون أن ترفع عيناها لسجدة الجاثية على ركبتيها تنتظر حديثها بترقب
_ ماتشغليش بالك يابنتي بزعل ولا لوم.. لو كان لينا قيمة واحترام عندك كنتي حملتي هم زعلنا من زمان!
وأنا وعمك راضي كنا وقتها هنفهمك كل حاجة وأيه سبب تصرف بهاء وكنا هنجيبلك حقك ومش هنظلمك.. بس انتي اختارتي تبعدي وتغيبي وتسيبي قلوبنا مقهورة وموجوعة!!
تمسكت سجدة بكفها وقبلته هاتفة من بين بكائها
ڠصب عني والله بهاء كان خاذلني وظالمني!
كل اما افكر ارجع افتكر اللي حصل ورفضه لولاده وانه حاول يسقطني في لحظة جنون خوفني منه ولولا رحمة ربنا ونجاة ولادي أنا ماكنتش هعيش في الدنيا لحظة!
صمتت تقبل رأسها ثم منحتها نظرة أكثر رجاء
عشان خاطري سامحيني لو بتعتبريني زي بنتك فعلا سامحي أنا وبهاء مالناش غيرك انتي والعم راضي باركيني برضاكي عشان ارتاح أنتي ماتعرفيش أيه غلاوتك عندي!!
كيف تقاوم وقلبها يشتاق لضمتها قبل ذراعيها..!
تلقفتها بعناق أمومي صادق تآوهت منه سجدة التي لا تصدق أنها نالت أخيرا مسامحة العمة وتنعم الآن بعناقها الحاني!!
بعد مرور أربعة أشهر!!
_نام أنت يا بلال حرام عندك شغل وبتوقف على رجلك طول اليوم.. أنا طبيعي مش عارفة أنام بشكل مريح بسبب قرب الولادة حبيبي!
_ ربنا مايحرمني منك يا بلال .. تعرف بتمنى أيه
_ أيه يا حياتي
_ إن أما ربنا يرزقني بولد يكون واخد نفس حنيتك ورجولتك ورفقك بيا وتفهمك في التعامل معايا.. وقتها هيكون أبن مميز وفيما بعد زوج مثالي!
بلال بسعادة طاغية من وصفها له
_ طب أيه أول وأكتر حاجة حبيتها فيا
_ حنانك.. أنتي أول حد يطبطب عليا في حياتي كلها يا أروى.. رغم إنها ماكانتش مقصودة منك أنتي يمكن مابصتيش في وشي حتى أنا كنت في اللحظة دي اتعس طفل.. يمكن لو كنت انا طفل طبيعي بظروف أسرية سليمة ومش محروم من حاجة.. كان بقى أصطدامك بيا مالوش أي أثر ولا معني جوايا.. وعادي حد خبطني واعتذر وجري وتعدي على كده..
عانقت بأصابعها أصابع كفه وقبلتها هاتفة بمشاعر لا تستطيع وصفها أنا كان ليا فارس أحلام كل صفاته لقيتها فيك أنت .. وبشكر ربنا أني كنت في حياتك النسمة اللي هونت عليك حرمانك.. وربنا يقدرني أسعدك واعوضك بعيلة جميلة وكبيرة تعيش معاها كل اللي اتحرمت منه حبيبي!!
ثم غاصت بين ضلوعه لتؤكد حبها لرجل عشقها منذ طفولتها!
ولم تمضي دقائق إلا وأعلنت صغيرتهما مشاركة أبويها لحظتهما الخاصة .. فهاجم أروى فجأة ۏجعا سلب أنفاسها ..وصدح صوت صړاخها المستغيث من آلام مخاضها!.. أستعدادا لاستقبال طفلتهما الأولى ..
رؤى
........................ .
لا يعرف بلال كيف يصف شعوره بتلك اللحظة ويداه تحمل قطعة من روحه كم تمناها وترجاها.. يتشمم عبق صغيرته وكأنه مسك خاص بها وحدها.. يا الله كم جميلة في عينيه .. هل آتته من الجنة
وهل يبكي الآن .. تبا لدموع تحجب رؤيتها.. قطعة روحه تبكي ربما لفراغ معدتها الصغيرة .. أو ربما تشتاق رائحة والدتها لتطمئن! .. ويجوز تبكي لقطرة دمع سقطت منه على وجهها الملائكي.. سامحيني صغيرتي هي دموع فرحة أبيكي بلال..
ولكن أهكذا يكون التعارف الأول
أنتي تبكي جوعا.. وأنا أبكي فرحا!!!
عاد بهاء من عمله في الأرض مرهقا جسديا فأخذ حمام دافيء يساعده على غفوة قصيرة قبل موعد الغداء مع عائلته عبر داخل غرفة نومه ومازال يجفف رأسه المبتل بمنشفة قطنية صغيرة ولم يرى سجدة الجالسة بإحدى
متابعة القراءة